أثارت مسابقة اختيار ملكة جمال مدينة القامشلي (شمال شرقي سوري)، موجة غضب على صفحات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي دفع منظمة الحفل للاعتذار.

وقال الرافضون للمسابقة، التي أقيمت في الـ17من الشهر الجاري، إن هذه المسابقة "إهانة للمجتمع"، وتتنافى مع أخلاق الشعب السوري والظروف التي يعيشها.

ونظم المسابقة مجموعة أطلقت عليها اسم "جميلات روج آفا".

بدوره، قال القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي "آلدار خليل"، إن "هذه المسابقة هي إهانة للمجتمع، وعلى من نظموها الاعتذار".

وقال: "من المعيب جداً أن نرى ظهور مظاهر لا تليق بنا كمجتمع، كثقافة، كثورة"، معتبرا المسابقة "إجراء يتنافى مع أخلاق شعبنا والظروف التي يعيشها في هذا التوقيت وهي مرحلة تستوجب التركيز فيها على التصعيد من وتيرة النضال الخاص بالمرأة".

 

 

فيما قال حساب "جود": "مسابقة ملكة جمال القامشلي مهزلة بحق الجمال".

 

 

وكتب "ديرسم علي": "كل شي لحال واللجنة إللي بتحكم لحال… هن شو عرفن بمفهوم الجمال… يا سبحان الله".

 وقال "بنكين محمد"، الذي انتقد في الوقت نفسه هكذا نشاط: "هي ملكة جمال المشاركات في المسابقة… وليست ملكة جمال القامشلي، ففي القامشلي جمال يأبى أن يكون عرضة للآراء والفرجة والقياس".

واعتبر ناشطون، أن التبرعات التي جمعت لإحياء هذه المسابقة، كان من الأجدر أن يتم صرفها على أبناء المخيمات والناس الذين يحتاجونها في هذا الشتاء البارد.

 

 

اعتذار

بدورها، قدمت منظمة الحفل، الاعتذار على خلفية تنظيمها للحفل، وذلك بعد يومين من مطالبة مسؤولين منظمي الحفل بالاعتذار على ما وصفوه بالإهانة بحق المرأة وتشويه صورتها، على حد تعبيرهم.

وقالت "هيلين عثمان" (منظمة حفل ملكة جمال قامشلي): "أعتذر من الإدارة الذاتية، لخرقي القانون والتشريعات الخاصة بالإدارة وذلك بخصوص حفل ملكه جمال القامشلي"، وفق ما نقله ناشطون.