اعترفت (إسرائيل) رسميا، الخميس، بأنها أغرقت إبان اجتياح لبنان عام 1982، سفينة لاجئين قبالة سواحل مدينة طرابلس اللبنانية، ما أسفر عن مقتل 25 لاجئا بينهم نساء وأطفال.

وقالت القناة الإسرائيلية "العاشرة"، إن غواصة إسرائيلية أطلقت صاروخين تجاه سفينة اللاجئين قبالة شواطئ طرابلس، وأغرقتها وقتلت 25 راكبا فيها، دون التثبت من هوية من كانوا على متنها.

وجاء الكشف عن هذا السر بعد 36 عاما، من العملية العسكرية الإسرائيلية، التي أطلق عليها اسم "عملية درايفوس"، وذلك على اسم الضابط اليهودي الذي حوكم زورا بتهمة الخيانة في فرنسا في نهاية القرن التاسع عشر.

وجاء الكشف عن هذه الجريمة الآن، في أعقاب التماس قدمته القناة "العاشرة" إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، التي قررت السماح بنشر التفاصيل.

وقال ضابط كبير في جيش الاحتياط، إن ربان الغواصة ارتكب خطأ مريعا بإغراقه السفينة على خلقية شكوك فقط بأنها تقل فدائيين فلسطينيين.

وتضاف هذه الجريمة لسلسلة جرائم حرب اقترفتها (إسرائيل) خلال حرب لبنان الأولى، والتي تصدرتها مذبحة صبرا وشاتيلا التي تحملت مسؤوليتها، وفق استنتاجات لجنة تحقيق رسمية إسرائيلية أيضا.