العقبة الأخيرة.. أوروبا تبحث وضع جبل طارق بعد البريكست

الجمعة 23 نوفمبر 2018 05:11 ص

يجتمع مفاوضون من الاتحاد الأوروبي، الجمعة، لبحث عقبة أخيرة في محاولة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد، قبيل قمة من المقرر عقدها الأحد المقبل.

وتتعلق تلك المعضلة الأخيرة باعتراضات أبدتها إسبانيا بشأن جبل طارق تعني أن النص النهائي قد لا يكون جاهزاً حتى اللحظات الأخيرة.

ومن المقرر أن يلتقي مفاوضو دول الاتحاد، الجمعة، في بروكسل، بعدها تأتي "ماي" لإجراء محادثات مع رئيس المفوضية الأوروبية "جان كلود يونكر" مساء السبت، أي قبل ساعات من القمة المقررة.

ورغم أن المعاهدة القانونية المتعلقة بالخروج وإعلان سياسي مصاحب لها بشأن مستقبل العلاقات بين الجانبين أصبحت للتصديق عليهما من قبل رئيسة وزراء بريطانيا "تيريزا ماي" وزعماء دول الاتحاد الـ27، قبل 4 أشهر من الموعد المقرر لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإن إسبانيا أثارت تلك النقطة قبل اجتماعات الأحد.

وترغب إسبانيا في إدخال تعديلات على معاهدة الانسحاب والإعلان الخاص بالعلاقات الجديدة بين أوروبا والاتحاد الأوروبي بحيث توضح أن أي قرارات تخص منطقة جبل طارق المتنازع عليها والتابعة للتاج البريطاني ستتخذ خلال محادثات مباشرة مع مدريد.

وهددت إسبانيا بالاعتراض على مسودة القرار إذا لم تجر هذه التعديلات، حيث قال رئيس الوزراء الإسباني "بيدرو سانتشيث"، الخميس، إن بلاده ستعترض على مسودة الاتفاق الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد إذا لم تجر التعديلات.

وأضاف على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أنه "بعد المحادثة التي أجريتها مع تيريزا ماي، تظل مواقفنا متباعدة، ستدافع حكومتي دوما عن مصالح إسبانيا، وإذا لم تجر تغييرات فنسعترض على اتفاقية الخروج".

ورغم أن قواعد الاتحاد الأوروبي تنص على التصديق على معاهدة الانسحاب يكون بالأغلبية وليس بالإجماع، ومن ثم فإن دولة واحدة (إسبانيا) لا يمكنها عرقلة التصديق، فإن زعماء الاتحاد الأوروبي يسعون للوحدة فيما يتعلق بهذا الأمر البالغ الحساسية سياسيا.

لكن الخلاف ليس أوروبيا فقط، إذ إن اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي يصطدم كذلك بمعارضة قوية في البرلمان البريطاني الذي لا بد أن يؤيد الاتفاق حتى يتسنى سريانه.

وإن لم يؤيد البرلمان البريطاني الاتفاق، فإن بريطانيا ستخاطر بالخروج من الاتحاد في 29 مارس/آذار 2019 دون اتفاق يخفف من وطأة التغيرات الاقتصادية التي ستطرأ.

وفي محاولة لعدم السماح لأي إعادة صياغة لأي من النصين بإخراج العملية الهشة بالفعل عن مسارها، اقترحت دول الاتحاد الأوروبي التعامل مع بواعث قلق إسبانيا في بيان منفصل من جانب الزعماء الـ27.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

الاتحاد الأوروبي جبل طارق تيريزا ماي