وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق نسق ميدانيا مع ناشطين سوريين

الجمعة 23 نوفمبر 2018 06:11 ص

كشف الجنرال السابق بأركان الجيش الإسرائيلي "غيرشون هاكوهين" أن وزير الدفاع الأسبق "موشيه يعلون" التقى، في فترة عمله، مع ناشطين سوريين، خلال الحرب بين نظام "بشار الأسد" والثوار، بهدف التنسيق لتأمين منطقة الجنوب السوري، قرب الحدود مع الأراضي المحتلة.

وأوضح "هاكوهين"، في مؤتمر للمعهد الإسرائيلي للديمقراطية، الأسبوع الجاري، أن اللقاء ضم 3 ناشطين، دون أن يحدد موعده، وفقا لما نقله المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس" "عاموس هرئيل".

وأضاف: "كان (يعلون) يريد أن يفهم من هم، فسأل واحدا منهم: هل أنت سلفي؟ فرد عليه قائلا: أنا حقا لا أعرف من هو السلفي، إذا كان ذلك يعني أن أصلي أكثر فنعم، لقد كنت أصلي مرة في الأسبوع يوم الجمعة والآن أصلي 5 مرات في اليوم، ومن ناحية أخرى السلفيون لا يتعاونون مع الصهاينة، وأنا الآن جالس مع وزير الجيش الصهيوني، ولذا لا أعرف".

واعتبر "هاكوهين" أن رد الناشط السوري يعني أن مكونات الهوية لديه شديدة التميع، ولا تشي إلى أين يتجه صاحبها.

وتابع أن اللقاء أظهر أنه "يمكن أن تتغير الطريقة التي يدرك بها الناس عقيدتهم الدينية"، مشيرا إلى نتائج استطلاع للرأي تظهر وجود علاقة بين المعتقد الديني ودعم الخطوات الصعبة، بما في ذلك ممارسة الإيذاء الجسدي (التعذيب) ضد المدنيين الأعداء.

وبينما لم يقل "هاكوهين" متى عُقد الاجتماع، لكن تقاعده من الجيش في سبتمبر/أيلول 2014، وتعيين "يعلون" وزيراً للدفاع في مارس/آذار 2013، يعني أن الاجتماع جرى في تلك الفترة.

نفي كاذب

وجاء ما كشفه الجنرال الإسرائيلي مؤكدا لكذب نفي (إسرائيل) السابق لأي صلة لها بما يجري في سوريا بعد الثورة وأثناء الحرب الأهلية، بحسب الصحيفة العبرية.

ففي صيف عام 2016، اعترفت (إسرائيل) بأنها كانت تقدم مساعدات مدنية للقرى السورية بالقرب من الحدود، من خلال ما كان يعرف بإدارة حسن الجوار، التي أغلقت هذا الأسبوع.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن "يعلون" وجه حديثه للناشطين السوريين قائلا: "سنهتم بحاجاتكم مقابل ألا تسمحوا لأحد بالاقتراب من السياج الحدودي في الجولان السوري".

وأضاف الوزير الإسرائيلي الأسبق أن "الناشطين السوريين التزموا بالاتفاق ولم ينفذ أي عمل مسلح في المنطقة التي يسيطرون عليها".

وفي تعليق محلل الشؤون العسكرية في القناة الإسرائيلية الأولى "أمير بار شالوم" على تفاصيل اللقاء أشار إلى وجود تقارير إعلامية تتحدث عن تقديم (إسرائيل) الدعم العسكري والاستخباراتي المباشر لتنظيمات بينها جبهة النصرة، المدرج على لائحة الإرهاب الدولية، خاصة في محافظتي درعا والقنيطرة.

تسليح وتمويل

وكانت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، قد كشفت، في تقرير نشرته في سبتمبر/أيلول الماضي، أن (إسرائيل) سلحت ومولت ما لا يقل عن 12 جماعة في جنوب سوريا، وفق برنامج سري استهدف منع القوات الموالية لإيران من الاقتراب من المناطق الحدودية في الجولان المحتل.

وبيّنت المجلة أن التسليح الإسرائيلي للجماعات السورية انتهى في يوليو/تموز الماضي، بالتزامن مع عودة انتشار جيش النظام في منطقة فك اشتباك القوات بالجولان.

وشمل تسليح الجماعات بنادق هجومية ومدافع رشاشة وقاذفات هاون وسيارات رباعية الدفع، عبر 3 معابر تربط أراضي الجولان المحتلة بباقي الأراضي السورية، وهي ذات المعابر التي زعمت دولة الاحتلال مرارا بأنها تستخدمها "لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان جنوب سوريا"، بحسب المجلة الأمريكية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إسرائيل سوريا غيرشون هاكوهين الجولان موشيه يعلون السلفي عاموس هرئيل