انتقد وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، تعامي الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن جريمة مقتل الصحفي "جمال خاشقجي"، معتبرا أن الأمر ليس مقبولا.
وقال "جاويش أوغلو"، في تصريحات صحفية، نقلتها "الجزيرة"،: "ليست كل الأمور تتعلق بالأموال"، في إشارة إلى الصفقات الأمريكية السعودية للتستر على المتورطين في عملية الاغتيال.
وأضاف وزير الخارجية التركي: "لا نعلم على أي أساس قال ترامب إن ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان) قد يعلم بقتل خاشقجي وقد لا يعلم"، معتبرا أن بعض الدول الأوروبية لا تريد تخريب علاقاتها مع السعودية، والإجراءات التي اتخذتها ليست جدية.
وعن علاقات أنقرة والرياض، قال "جاويش أوغلو"، إن بلاده لا ترغب بتخريب علاقاتها مع المملكة، ولكننا ماضون في الكشف عن ملابسات الجريمة.
وأكد الوزير التركي، أن مسؤولو الاستخبارات السعوديون سمعوا التسجيلات الصوتية لمقتل "خاشقجي"، معتبرا أن "التحقيق الدولي سيكون أفضل لأن السعودية لا تتعاون معنا"، وأن أنقرة ستتعاون مع أي تحقيق دولي وستقدم ما تملك من أدلة ومعلومات.
وتوقع "جاويش أوغلو" لقاء الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" مع ولي العهد السعودي بناء على طلب "بن سلمان" على هامش قمة العشرين التي تستضيفها الأرجنتين.
والخميس، التقى "جاويش أوغلو" ومفوضة الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "فيديريكا موغريني"، والمفوض الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع "جوهانس هان"، للتباحث في عدة قضايا على رأسها مقتل "خاشقجي".
والثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إن بلاده ستظل شريكا راسخا للسعودية لضمان مصالحها بالمنطقة، مضيفا: "تواصل وكالاتنا الاستخباراتية تقييم جميع المعلومات، لكن من المحتمل جدا أن يكون ولي العهد على علم بهذا الحدث المأساوي، ربما كان وربما لم يكن!".
وأثار بيان "ترامب"، غضبا واسعا بين نواب مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين، معتبرين أنه يناقض المبادئ الأمريكية، ويدعم القتلة.
