أعلن السفير الإماراتي لدى لندن " سليمان حامد المزروعي"، الجمعة، أن عائلة الأكاديمي البريطاني المسجون في أبوظبي بتهمة التجسس "ماثيو هيدجز" قدمت التماسا للعفو عنه.

وقال "المزروعي": "ندرس طلب التماس للعفو عن البريطاني المسجون في الإمارات بتهمة التجسس، ونظرا لقوة العلاقات نأمل في التوصل إلى تسوية ودية"، وفقا لما نقلته شبكة سكاي نيوز.

ونفي السفير الإماراتي أن تكون محاكمة الأكاديمي البريطاني "استعراضية استغرقت خمس دقائق"، قائلا: "على مدار شهر كامل قام 3 قضاة بتقييم الأدلة وخلال 3 جلسات توصلوا إلى استنتاجاتهم بعد عملية كاملة وسليمة.. كانت هذه قضية خطيرة للغاية".

وأضاف: "نعيش في جوار خطير ويجب أن يكون الأمن القومي بالنسبة لنا أولوية قصوى".

وكانت عائلة "هيدجز" قد أكدت أن جلسة محاكمته بأبوظبي، الأربعاء الماضي، لم تستغرق 5 دقائق قبل صدور الحكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة التجسس.

وذكرت العائلة، في بيان، أن السلطات الإماراتية أجرت جلسة المحاكمة دون حضور محامية عن طالب جامعة درم البالغ من العمر 31 عاما، وفقا لما نقله موقع ميدل إيست آي.

وأقام "هيدجز" في دبي لإجراء بحوث في سياسات الأمن الداخلية والخارجية لدولة الإمارات، وألقي القبض عليه في مايو/أيار الماضي، وأمضى شهرا في الحبس الانفرادي، سمح له فيه بقليل من التواصل مع القنصل البريطاني أو مع أفراد عائلته.

يذكر أن رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي"، عبرت عن شعورها "بخيبة أمل شديدة" إزاء الحكم بحق "هيدجز"، أمام البرلمان، الأربعاء الماضي، مشيرة إلى أن حكومتها "تناقش الأمر مع السلطات الإماراتية على أعلى مستوى".