للسيدات الطامحات بالإنجاب.. معلومات هامة قبل إجراء الحقن المجهري

السبت 24 نوفمبر 2018 11:11 ص

يؤكد الخبراء أن تأخر الإنجاب مهما طالت مدته، لا يعنى بأى حال من الأحوال انقطاع قدرة المرأة عن الإنجاب، أو التوقف عن السعى وراء جميع الحلول الطبية المتاحة التى قد تكون سببًا فى تحقيق حلمها فى الإنجاب، ومن الحلول العملية لحل تلك المشكلة اللجوء إلى عمليات الحقن المجهرى.

ويقول استشارى أمراض النساء والتوليد وأطفال الأنابيب والحقن المجهرى، وعضو الجمعية البريطانية للخصوبة "شريف باشا"، فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، إن اللجوء لعمليات الحقن المجهرى لحل مشكلة تأخر الإنجاب لا يكون قرارا عشوائيا، ولكنه قرار يتم أخذه بعد العديد من الاستشارات والفحوصات.

وأضاف "شريف باشا" ، استشارى أمراض النساء والتوليد، أنه فى حالة قرر الطبيب المعالج أن تلجأ مريضة لإجراء عملية الحقن المجهرى، فلابد للزوجة والزوج أن ينتبها لبعض النصائح الهامة التى يجب أن يتبعاها لضمان نجاح تلك العملية الهامة، وهذه النصائح والتوصيات هى:

عدم التأخر فى اتخاذ قرار الحقن المجهرى إذا كان سن الزوجة كبير، لأن السن من أكثر العوامل التى تتحكم فى نجاح أو فشل عمليات الحقن المجهرى، خاصة وأن العديد من الأزواج يلجأون لعملية الحقن المجهرى فى وقت متأخر جدا و"بعد فوات الأوان".

وتابع الأخصائي أنه إذا وصل عمر الزوجة إلى 36 عاما، فلا يجب أن تتأخر نهائيا فى اتخاذ قرار إجراء العملية، فى حال أكدت الاستشارات والفحوصات الطبية المختلفة حاجتها لإجراء العملية كحل وحيد للحمل والإنجاب.

أهمية إجراء منظار رحم تشخيصى قبل الحقن المجهرى، حيث أوضح "شريف"، أن عمل منظار رحم تشخيصى فى الدورة السابقة للحقن المجهرى يرفع من نسب حدوث الحمل، لأن المنظار يحدد أى مشكلات يعانى منها الرحم وتعيق التصاق الجنين له، مثل الحاجز الرحمى، أو العيوب الخلقية، والأورام الليفية.

إجراء المنظار الرحمى يكون مفيدا حتى فى حالة عدم وجود أى مشكلة فى الرحم، لأنه يساعد فى زيادة نسب نجاح الحقن المجهرى، لأن إجرائه يساعد على غسل بطانة الرحم من الأجسام المضادة التى تهاجم الجنين.

فضلا عن ذلك، فإنه وفقا لتوصيات الكلية الملكية فى إنجلترا، فإن المنظار الرحمى يساعد فى خدش بطانة الرحم، ما ينتج عنه نوع من أنواع الالتهاب الحسن الذى يزيد نسبة الالتصاق للجنين فى الرحم.

وحتى فى حال إجراء عمليتين حقن مجهرى على فترات متباعدة يُفضل عمل المنظار الرحمى فى كل مرة لأنه يعد من الخطوات الأساسية فى عملية الحقن المجهرى.

كما ينصح بأن تجرى عملية إرجاع الجنين فى اليوم الخامس وليس الثالث، لأن هذا الأفضل لطبيعة الرحم، مفسرا ذلك بأنه فى الحمل الطبيعى، تتقابل البويضة والحيوان المنوى فى قناة فالوب، فى اليوم الخامس، والبويضة المخصبة تنتقل من قناة فالوب للرحم، بعد التبويض وتصبح فى أفضل صور لها فى اليوم الخامس.

ولفت إلى أن إرجاع الجنين فى اليوم الخامس يساعد على التصاق الأهداب الخاصة به فى الرحم، لأن بطانة الرحم تكون مهيأة لذلك.

كما قال إنه يجب اللجوء إلى المعامل الموجود بها حضانات الإمبريوسكوب، لأن هذه الحضانة تمثل معجزة فيما توصل إليه العلم فى عمليات أطفال الأنابيب.

وينصح "شريف باشا" بعدم اللجوء للحضانات القديمة، لأنها تعتمد على وضع البويضة فى الحضانة فى اليوم الأول وإخراجها بعد 18 ساعة لعرضها تحت الميكرسكوب ومتابعتها ثم إرجاعها مرة أخرى.

ولفت إلى أنه مع تكرار عملية إخراج الجنين لفحصه أكثر من مرة من المؤكد يتأثر بشكل سلبى نتيجة التأثر بعوامل تغير الجو، وهو ما ينعكس على نسب نجاح العملية.

ونصح بعدم إعادة إجراء الحقن المجهرى فى حال فشله، إلا بعد معرفة وتحديد سبب الفشل بدقة من خلال إجراء مجموعة من التحاليل والتى تتمثل فى تحليل الأجسام المضادة التى تهاجم الجنين وتؤدى لتدميره، ويتم علاجها بمجموعة أدوية بدرجات متفاوتة، وتحليل الأجسام المضادة التى تهاجم الصفائح الدموية، وتتسبب فى عمل تجلطات للدم على جدار الرحم.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أمومة إنجاب ولادة حقن مجهري عقم حمل

6 نساء يتصارعن على طفل بمستشفى إسرائيلي.. ما القصة؟