كشف مسؤول عن ملف تنظيم كأس العالم في قطر، أن متطوعين تقدموا للمشاركة في مونديال قطر 2022 من دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين)، مشيرا إلى أن عدد الراغبين في التطوع حتى الآن بلغ نحو 250 ألف متطوع.

ويعد ذلك العدد من المتطوعين رقما كبيرا جدا مقارنة بـ160 ألفا في روسيا 2018 قبلت منهم موسكو 16 ألفا.

ويأتي تطوع المواطنين من تلك الدول الثلاث رغم الحصار الذي تفرضه أنظمتها على قطر من 5 يونيو/حزيران 2017 بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة مشددة على أن تلك الدول تسعى للتدخل في شؤونها السيادية وتغيير نظامها السياسي.

وشدد سفير اللجنة القطرية إلى المونديال، "محمد سعدون الكواري"، خلال فعاليات مؤتمر اتحاد طلبة الكويت في أمريكا، على أن المتطوعين من الدول الخليجية والعربية ستكون لهم الأولوية، معتبرا أن عدد المتطوعين وتنوعهم يعد "مؤشرا رياضيا طيبا، حيث تصلح الرياضة ما تفسده السياسة بين الشعوب الشقيقة".

وأعرب عن أمله في أن "الأزمة التي لم ينتج عنها أي شيء مفيد ستنتهي قريبا لتعود الأمور إلى طبيعتها".

وربط "الكواري" بين رؤية "قطر 2030" ورؤية "الكويت 2035" واستضافة المونديال، قائلا إن "مثل هذه الرؤى والمشاريع تؤكد أننا على طريق التقدم ومجاراة العصر".

ورأى أن "مونديال قطر 2022 سيكون مثالا للحفاوة العربية، وسيوفر فرصا مهمة وممتعة مثل إمكانية مشاهدة مباراتين في اليوم ذاته وتوفير وقت أكبر للتمرين والراحة للمنتخبات".

وتوجه "الكواري" إلى الطلبة الكويتيين قائلا: "تطوعوا فالكويت تهمنا والأولوية ستكون للخليجيين وأهل المنطقة، وهناك مجالات كثيرة للتطوع على مستوى الإرشاد والطب وتنظيم الملاعب والمرور والمسابقات".

ومنذ اندلاع الأزمة الخليجية تبذل الكويت جهود وساطة للتقريب بين الجانبين، إلا أنها لم تثمر عن أي تقدم حتى الآن.

وحافظت الكويت طيلة فترة المقاطعة على علاقات طيبة مع قطر، وعلاقات أيضا مع دول الحصار، لكن إعلاميين مقربين من الأنظمة في دول الحصار هاجموها في بعض الأوقات بضراوة معتبرين أنها منحازة إلى قطر.