أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيس "رجب طيب أردوغان" سوف يلتقي أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" يوم الإثنين المقبل في مدينة إسطنبول التركية.

وأوضحت الرئاسة التركية أن اللقاء سيجرى على هامش الاجتماع الرابع لمجلس التعاون الاستراتيجي التركي القطري الذي سيعقد في إسطنبول.

وسوف تتطرق المباحثات بين الزعيمين إلى العلاقات الثنائية بين البلدين وتوسيع التعاون في مجالات مختلفة، إلى جانب بحث التطورات الدولية والإقليمية، حسبما نقل موقع "ديلي صباح" التركي.

ومن المقرر أن تشهد اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي التركي القطري توقيع العديد من الاتفاقيات بين البلدين في مجالات مختلفة.

وتعد الزيارة المرتقبة المعلن عنها لأمير قطر، هي الثانية لتركيا خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، والثالثة خلال هذا العام، حيث أجرى زيارة خاصة إلى إسطنبول يوم 7 نوفمبر/تشرين الأول الجاري.

وفي 2 ديسمبر/كانون الأول 2015، عقدت اللجنة المذكورة أول اجتماع لها بالعاصمة القطرية الدوحة، برئاسة "أردوغان" وأمير دولة قطر، وشهدت توقيع 15 اتفاقية بين البلدين.

وكانت تركيا قد ألقت بثقلها، وراء قطر عقب الأزمة الخليجية فى 2017، وسمحت بنشر قوات ووفرت إمدادات من غذاء وماء لحليفتها الدوحة التي واجهت عزلة خليجية فى ذلك الوقت من السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

وقطعت الدول العربية الأربع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وأغلقت مجالها الجوي وأوقفت رحلات الطيران التجارية واتهمت الدوحة بتمويل جماعات إسلامية متشددة، وتنفي قطر تماما هذا الاتهام.

وحينها قال الرئيس التركي "رجب طيب إردوغان" إن عزل قطر لن يحل أي مشكلات، مضيفا أن أنقرة ستبذل ما في وسعها للمساعدة في إنهاء الأزمة.

وفى المقابل، بالتزامن مع أزمة انخفاض سعر الليرة التركية وتوتر العلاقات مع أمريكا، تعهدت الدوحة -عقب لقاء بين الزعمين القطري والتركي فى أغسطس/آب العام الجاري-  باستثمار 15 مليار دولار في تركيا سيجري تمريرها إلى الأسواق المالية والبنوك.

وفقدت الليرة قبل اللقاء نحو 40% من قيمتها مقابل الدولار، وقد أثار هذا الهبوط الشديد قلقا حول متانة قطاع البنوك التركي، وسبب اضطرابات في الأسواق العالمية، وفي أعقاب الإعلان عن الاستثمار القطري، ارتفعت العملة التركية مقابل الدولار .

وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حتى نهاية 2017، 1.3 مليار دولار أمريكي، مسجّلا ارتفاعا بأكثر من 46% مقارنة بـ2016، حسب إحصائية رسمية لغرفة قطر التجارية.

كما بلغ حجم التبادل خلال الربع الأول من 2018 ما يزيد على 200 مليون دولار، بارتفاع بنسبة تتراوح ما بين 20 و30% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وقدّر السفير التركي لدى الدوحة، "فكرت أوزر"، حجم استثمارات شركات المقاولات التركية في قطر بنحو 16 مليار دولار أمريكي، كما قدّر عدد الجالية التركية في الدوحة بنحو 7 آلاف مواطن تركي.

وحاليا يوجد في قطر نحو 186 شركة قطرية تركية مشتركة، ونحو 19 شركة تركية بملكية كاملة، وفقا لأرقام غرفة تجارة قطر.