عبر نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حكام دبي الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم"، عن تضامن بلاده الكامل مع السعودية في قضية مقتل الصحفي "جمال خاشقجي"، داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية الشهر الماضي.

وقال "بن راشد"، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط": "نحن دائما مع السعودية في السراء والضراء، وعلاقاتنا الثنائية تتعزز تحت مظلة مجلس التنسيق السعودي الإماراتي".

واعتبر حاكم دبي أن "التوتر في المنطقة العربية ليس جديدا ومع ذلك لم تتوقف عجلة التنمية وتدفق الاستثمارات"، مضيفا أنه يتفق مع ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" على أن منطقة الشرق الأوسط يمكن أن تكون "أوروبا جديدة".

وذكرت الصحيفة أن "بن راشد ينظر بتفاؤل وأمل إلى عملية التطوير والتحديث الضخمة في المملكة العربية السعودية، ناقلة قوله: "الواقع رؤية 2030 تفرض على السعودية وصل الليل بالنهار لتنفيذ خططها ومشاريعها وهم قادرون على ذلك".

وقال "بن راشد" إنه ينبه منذ أكثر من 20 عاما إلى "خطورة الأوضاع وضرورة التغيير والتحديث"، مشيرا إلى "وجود ذهول من بعض المسؤولين حول تفاقم المشاكل في بلدانهم وذهول أكبر عن سبل مواجهة هذه المشاكل، فتفاقمت وتعقدت إلى أن اصطدمت بحائط مسدود".

ونفى "بن راشد" أن تكون الإمارات "تأثرت بالإجراءات الحمائية الأمريكية"، معتبرا أن "هذه الإجراءات تطرح تحديات كبيرة على نظام التجارة العالمي ومنظمة التجارة العالمية والعولمة"، حسب تعبيره.

والخميس، استقبل ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" نظيره السعودي "محمد بن سلمان" بمطار أبوظبي في مستهل جولته التي تشمل عدة دول عربية.

وفي وقت سابق، كشفت صحف تركية أن القيادي الفلسطيني المفصول من حركة "فتح"، "محمد دحلان"، المقرب من "بن زايد"، كان له دور نشط في تكوين فريق طمس أدلة اغتيال "خاشقجي"، بإشراف إماراتي.