أعلنت السلطات المصرية إنجاز 45% من المرحلة الأولى للعاصمة الإدارية الجديدة (شرقي القاهرة)، والتي تشمل 40 فدانا، لافتة إلى أنها ستدخل عصر ناطحات السحاب، بمبنى شاهق الارتفاع، هو الأعلى في أفريقيا.

وقال المتحدث باسم العاصمة الإدارية الجديدة "خالد الحسيني"، في مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم"، المذاع عبر فضائية "dmc"، إن العمل مستمر في إنشاء "ناطحات السحاب".

وأضاف: "زيارة الرئيس (المصري) عبدالفتاح السيسي للصين الأخيرة، كانت دافعًا كبيرًا لإنجاز المشروع وتوقيع العقود".

وأشار "الحسيني"، إلى تفقد رئيس الوزراء "مصطفى مدبولي"، لمواقع البناء، السبت، وتوجيهه بضرورة الانتهاء من تسليم المشروعات في المواعيد المحددة لها.

وعن تمويل المشروعات الإنشائية في العاصمة الإدارية الجديدة، قال إن ميزانية المشروعات يتم تمويلها عن طريق بيع الأراضي والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية، وليس من خلال ميزانية الدولة.

وفي وقت سابق، السبت، قال "مدبولي"، إن بلاده ستدخل عصر الأبراج الشاهقة وناطحات السحاب، بعد بناء أبراج مشروع حي المال والأعمال، داخل العاصمة الإدارية الجديدة.

ويعد مشروع حي المال والأعمال، حسب "مدبولي"، أحد أكبر المشاريع المشتركة بين مصر والصين.

وستشيد الشركة الصينية 20 برجا، باستخدامات متنوعة منها البرج الأيقوني، ليكون أعلى برج في أفريقيا بارتفاع نحو 385 مترا.

ولا يزال المشروع في مرحلة حفر الأساسات، واختبارات التربة.

وجرى الإعلان عن خطة مصر الطموحة لإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، في مارس/آذار 2015، خلال قمة اقتصادية عقدت في شرم الشيخ (شرقي مصر) لجذب المستثمرين الأجانب بعد عزوفهم عن البلاد في أعقاب ثورة 2011 وانقلاب 2013.

ويهدف بناء العاصمة الإدارية الجديدة، إلى الخروج من زحام القاهرة والتلوث، لكن سكان القاهرة يتساءلون عن المنطق من وراء إحلال العاصمة الإدارية الجديدة محل العاصمة الحالية المطلة على ضفاف نهر النيل، والتي يرجع تاريخها إلى ألف عام في الوقت الذي قد يدفع ذلك البديل الجديد آلاف الموظفين الحكوميين إلى الانتقال لمكان ما زال صحراء إلى الآن.