أكبر حزب إسلامي بالجزائر: زيارة بن سلمان تضر بصورة بلدنا

السبت 24 نوفمبر 2018 08:11 ص

اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم  الجزائرية "عبدالرزاق مقري" أن الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" إلى بلاده تضر بصورة الجزائر عربيا ودوليا.

وجاءت تصريحات "مقري"، رئيس أكبر حزب إسلامي في الجزائر، خلال رده على أسئلة للصحفيين حول موقفه من هذه الزيارة على هامش ندوة سياسية تحت عنوان "التطبيع والمد الصهيوني في العالم العربي" بمقر الحزب بالعاصمة.

وتداولت وسائل إعلام جزائرية وعربية، مؤخرا، أنباء عن اعتزام "بن سلمان" زيارة الجزائر في 6 ديسمبر/كانون الأول المقبل، في إطار جولة عربية بدأها من الإمارات.

وبحسب "مقري"، فإن "استقبال ولي العهد السعودي في هذه المرحلة لا يخدم في الحقيقة صورة الجزائر على المستوى العالمي أو العربي (..) هو استجاب لدونالد ترامب (الرئيس الأمريكي) بخفض أسعار البترول وهو يعلم أن هذا يضر بالجزائر" .

وتابع: "هو بهذه الزيارة ربما يسعى لطمأنة الجزائر، وربما يطمع في أن يجعلها جمهورية أرز (تعيش على المساعدات)، لكن نحن نثق في نخوة الجزائريين بانهم لن يقبلوا أن تتحول بلادهم إلى بلد طماع".

وخلال كلمة أمام الندوة الخاصة بقضية "التطبيع"، قال "مقري" إن "جولة ولي العهد السعودي في المنطقة هدفها ستر نفسه".

وأوضح: "لقد وصل الحد اليوم في السعودية إلى القتل الجماعي في اليمن وسجن كل واحد يقول كلمة حتى ولو كانت لطيفة في حق ولي العهد (..) هناك أعداد هائلة من المهددين والسجناء والقتلى وآخرها قضية الصحفي جمال خاشقجي كما تعلمون".

ويقوم "بن سلمان" بجولة في عدة دول قبل وبعد قمة العشرين، التي ستنظم في الأرجنتين يومي 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، والأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وتعتبر هذه الجولة التي بدأها "بن سلمان" يوم الخميس بزيارة الإمارات، هي الأولى له منذ مقتل "خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في إسطنبول مطلع الشهر الماضي.

ومن المقرر أن يزور "بن سلمان" تونس يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وبحسب مراقبين، يسعى "بن سلمان" لاحتواء تداعيات أزمة اغتيال "خاشقجي"، وكسر محاولات فرض عزلة دولية عليه بعد اتهام تركيا والعديد من الأطراف الدولية له بالتورط في مقتل الكاتب الصحفي السعودي.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

حركة مجتمع السلم بن سلمان العلاقات السعودية الجزائرية أسعار النفط