عبر النائب التونسي "عماد الدائمي"، عن رفضه لزيارة مرتقبة لولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، إلى بلاده، من خلال لافتة وضعها أمامه، خلال جلسة مجلس النواب (البرلمان)، السبت، كتب عليها "لا أهلًا ولا سهلًا بالقاتل بن سلمان في تونس".

وأظهر مقطع فيديو، لكلمة النائب عن الكتلة الديمقراطية وحزب حراك تونس الإرادة "الدائمي"، خلال الجلسة العامة المخصصة لمناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2019، وضعه لافتة أمامه كان محتواها "لا أهلًا ولا سهلًا بالقاتل بن سلمان في تونس"، في إشارة لتورطه في اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي".

وتأتي اللافتة في سياق تصعيد جديد لرد فعل النواب، على الزيارة المرتقبة لـ"بن سلمان"، إلى تونس، يوم الثلاثاء المقبل.

وقال "الدائمي"، في تدوينة له عبر "فيسبوك": "أعبر باسمي وباسم عدد من زملائي النواب والكثير من التونسيين عن رفضنا لزيارة محمد بن سلمان المتورط في جرائم ضد الإنسانية إلى تونس".

وأضاف في تدوينة أخرى: "إذا تجرّأ المجرم محمد بن سلمان ودنّس تراب تونس في زيارة طلبها هو بكل وقاحة ووافق عليها (الرئيس التونسي الباجي قائد) السبسي، ومن خلفه الدبلوماسية التونسية، بكل ذل ودناءة وطمع فسيرتكب غلطة عمره".

وتابع: "سيسمع ما يكره من التونسيين في الشارع، وفي المنابر وتحت قبة المجلس.. سيشهد كل العالم على العلقة التي سينالها المجرم القاتل (أبو منشار)".

وزاد "الدائمي": "إن كان (مبس) يبحث عن فك العزلة والعودة السلسة إلى المشهد الدولي لتجاوز آثار الجريمة النكراء التي أمر بها وأشرف عليها شخصيا فهو أحمق وغبي أن يمر بتونس.. لأنه سيواجه ردة فعل من التونسيين الأحرار تليق بسفاح وقاتل كريه".

واستطرد: "ستتحول زيارة التبييض إلى فضيحة كبرى له، سيصل صداها لكل وكالات الأنباء والمنابر الإعلامية".

وختم بالقول: "لن نقبل بتدنيس بلادنا التي أصبحت قلعة حرية في المنطقة والعالم من طرف مجرم يداه ملطختان بدم صحفي وقلم حر".

ويأتي موقف النائب "الدائمي"، استمرارا لتصعيد واسع في تونس، ضد الزيارة، التي رحبت بها الرئاسة، رغم الاحتجاج الشعبي والنخبوي.

وكانت مجموعة مكونة من 50 محاميا معنية بالدفاع عن الحريات، قررت بتكليف صحفيين وناشطين تونسيين، تقديم شكوى قضائية لدى المحاكم التونسية لمنع "بن سلمان" من زيارة تونس على خلفية جريمة قتل "خاشقجي".

وبدأ "بن سلمان"، الخميس، جولة عربية، استهلها بزيارة الإمارات، الخميس الماضي، ثم البحرين، اليوم، كما أنه من المقرر أن يزور مصر، وسط أنباء عن زيارة إلى الجزائر أيضا.

ويسعى "بن سلمان" لاحتواء تداعيات أزمة اغتيال "خاشقجي"، وكسر محاولات فرض عزلة دولية عليه بعد اتهام تركيا والعديد من الأطراف الدولية له بالتورط في مقتل الصحفي السعودي.