"كرة القدم عالم مختلف فيه التحدي والمغامرة"، هكذا وصفت، السورية "مها جنود"، تجربتها مع الساحرة المستديرة كأول سيدة مدربة لفريق رجال في الشرق الأوسط.

وقبل نحو شهرين، جرى تعيين "مها" كمدربة لفريق رجال نادي مدينة دمشق لكرة القدم.

وبحسب وكالة "سبوتينك" الروسية، فإن "مها" التحقت بأولى دوراتها التدريبية عام 2008 تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، كما خضعت لدورات إضافية في إحدى الدول العربية التابعة للاتحاد الأسيوي لكرة القدم عام 2010، وحصلت على المركز الثالث من بين 26 مشتركًا، كانت هي الفتاة الوحيدة بينهم.

وأخضع الاتحاد الآسيوي "مها" لدورات مكثفة لمدة سنتين، وبدأت مسيرة التدريب كمساعدة مدرب لفريق الناشئات في دمشق وأصبحت مدربته بعد ذلك، ثم انتقلت لتدريب فرق السيدات في سوريا، قبل أن تلتحق بتدريب فريق الرجال.

وعن تجربتها كمدربة قالت "مها": "لعبت كرة القدم 6 أعوام، لأتوجه للتدريب، لأنه عالم مختلف. فيه التحدي والمغامرة".

وواصلت: "حصلت على رخصة محاضرة آسيوية، لأنضم للجهاز الفني لنادي المحافظة، الذي يتصدر مجموعته في دوري الدرجة الأولى بـ5 انتصارات وتعادلين".

وتابعت: "لا أواجه أي صعوبة في عملي. هناك انسجام كبير في الجهاز الفني، ونعمل كأسرة واحدة. في قاموسي لا شيء اسمه مستحيل، فلا أجد تدريب الفريق الأول أمرا غريبا أو ملفتا".

ومضت بالقول: "أخطط للوصول إلى كأس العالم من خلال قيادة المنتخب الأول.. أن أكون مدربة للمنتخب الأول ليس طموحا، إنما استحقاق".

وأردفت: "فمن يستحق أن يكون مدرب المنتخب، يجب أن يجتهد لكي يحظى بهذا الشرف.. كلي أمل للوصول لهذا المركز بالاجتهاد والسعي والعمل بتفاني والاستفادة من خبرة باقي المدربين".

وختمت بالقول: "كرة القدم النسائية في الوطن العربي تطورت بشكل ملحوظ، ولكنها تحتاج لخطط منظمة ومدروسة للحصول على النوعية المثالية".