أنباء عن وصول قافلة عسكرية خليجية إلى شرق الفرات بسوريا

الأحد 25 نوفمبر 2018 11:11 ص

كشفت وسائل إعلام أمريكية عن وصول قافلة عسكرية كبيرة، قبل أسبوع، من دولة خليجية إلى محافظة دير الزور شرقي سوريا.

ونقلت مواقع أمريكية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تم رصد القافلة قُرب الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث يحتفظ تنظيم "الدولة الإسلامية" بوجود صغير هناك.

وقال المدير التنفيذي لمركز الشرق الأوسط للبحوث والدراسات الأمريكي "جوناثان سباير" إن "وجود قوة عربية أمر مهم للغاية لواشنطن، إذ يُنظر إلى (قوات سوريا الديمقراطية) على أنّها تحت هيمنة الأكراد، وسيُسهم وجود جنود من دولة عربية في تعديل هذه الرؤية بنسبة كبيرة".

وأشار إلى "وقوع بعض التوترات بين السلطات الحاكمة فعليا -والتي يُسيطر عليها الأكراد- في الرقة ودير الزور والسكان العرب القاطنين في بعض أجزاء تلك المحافظات".

ويُعد شرق سوريا، وتحديدا دير الزور والرقة، منطقة ذات أغلبية عربية، بينما يُعتبر الأكراد وغيرهم من الجماعات ذات الأقلية.

ومنذ أشهر، تُقاتل "قوات سوريا الديمقراطية" ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" شرقي سوريا بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، حيث يرتكز القتال الآن داخل عدة بلدات ما زال يُسيطر عليها التنظيم على طول وادي نهر الفرات.

فيما رأى الباحث بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن "أليكس فاتانكا" أن مزيدا من القوات الأجنبية في سوريا ربما يُؤدّي إلى تعقيد الأوضاع المُعقّدة بالفعل.

وأضاف أن "إدخال قوات جديدة إلى اللعبة في هذا التوقيت أمر غريب للغاية وسيزيد من تعقيد المعادلة، مع الأخذ بعين الاعتبار حقيقة أنّنا لا نعرف البلد الذي ينتمي إليه أولئك الجنود على وجه التحديد".

وأشار إلى أن ذلك ربما يكون رسالة لتركيا، فحواها أنّه "في حال لم يُقدّم الأمريكيون الدعم الكافي لقوات سوريا الديمقراطية، فإنّ تلك القوات ستحصل على دعم حلفائهم من (الدول الخليجية)".

وقبل أيام، كشفت صحيفة "يني شفق" التركية، النقاب عن إرسال السعودية والإمارات، قوات عسكرية نحو مناطق سيطرة تنظيم "ي ب ك" الكردي شمال شرقي سوريا.

وقالت الصحيفة التركية إن تلك القوات، تحت غطاء أمريكي، ستقوم بدعم التنظيم عبر قوة عسكرية هائلة، من الأسلحة الثقيلة والخفيفة.

وتستعد أنقرة لشنّ عملية عسكرية موسعة برفقة الجيش السوري الحرّ، ضدّ تنظيم "بي كا كا" الكردي شمال شرقي سوريا.

وقبل أشهر، التقى مستشارون عسكريون سعوديون وإماراتيون، مسؤولين في حزبيْ الاتحاد الديمقراطي الكردستاني والعمال الكردستاني الانفصاليين اللذين تعتبرهما تركيا تنظيمين إرهابيين، في القاعدة الأمريكية بـ"خراب عشق" جنوبي مدينة عين العرب (كوباني) شمال شرقي سوريا.

وهناك مخاوف من اندلاع مواجعة تركية عربية ستكون الأولى من نوعها على الأراضي السورية.

وتصنف تركيا المنظمات الكردية المسلحة الموالية لـ"حزب العمال الكردستاني" منظمات إرهابية، وتعتبرها مجرد وجوه جديدة يتخفى وراؤها مقاتلوه بغرض الحصول على الدعم الدولي.

  كلمات مفتاحية

شرق الفرات وسائل إعلام أمريكية قوات سوريا الديمقراطية مليشيات كردية تنظيم الدولة الإسلامية