كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني أن رجل الأعمال الأمريكي اللبناني "جورج نادر"، عاد مؤخرا للنشاط في الشرق الأوسط والتقى عددا من القيادات العراقية.

ولفت الموقع البريطاني في تقرير له إلى أن "نادر" التقى بالرئيس العراقي "برهم صالح" ورئيس الوزراء "عادل عبدالمهدي" وإحدى الزعامات الشيعية (لم يسمها)، في وقت تتصارع فيه دول الخليج على النفوذ في العراق.

وبحسب اثنين من المصادر التي اعتمد عليها تقرير "ميدل إيست آي"، فقد زار "نادر" منزل رئيس تيار الحكمة الشيعي "عمار الحكيم".

وفي وقت سابق، كشفت تقارير عن قيام "الحكيم" بتسهيل إنشاء علاقات بين الحرس الثوري الإيراني و"نادر".

من جهته، نفى "محمد الرهدي"، المستشار المقرب من "عمار الحكيم،" أن يكون "نادر" قد زار منزل القيادي الشيعي خلال الأسابيع والأشهر الماضية، مؤكدا أن "تيار الحكمة لم يتلق أي أموال من أي طرف، ولم يطلب منه تغيير موقفه السياسي تماهيا مع أي بلد".

 وذكر التقرير أنه تم في وقت سابق الكشف عن قيام "نادر" بتجميع عدد من القادة العرب في أواخر عام 2015، في لقاء دار على متن يخت في البحر الأحمر، للتخطيط لإنشاء مؤسسة تحل محل مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية.

كما قام "نادر" في مارس/آذار 2017 بتنظيم لقاء مع مسؤولين في الاستخبارات السعودية، عرض خلاله مخططا كلفته ملياري دولار لتخريب الاقتصاد الإيراني.

وخلال ذلك اللقاء، الذي كشف عنه تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، طرح السعوديون على "نادر" وباقي رجال الأعمال فكرة اغتيال مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض بعد استشارة المحامين.

وفي وقت سابق، جرى إدانة "جورج نادر" بالاستغلال الجنسي للأطفال، كما جرى التحقيق معه من قبل المحقق الأمريكي "روبرت مولر" حول مصادر تمويل الحملة الانتخابية للرئيس "دونالد ترامب".

وكان المحقق الأمريكي قد طرح أسئلة على "نادر" حول قيام الإمارات بإيصال المال إلى أعضاء في إدارة "ترامب" من أجل الحصول على امتيازات، خاصة في بعض المسائل مثل خلافها مع قطر.