وزيرا الدفاع التركي والروسي يناقشان التطورات الأخيرة بإدلب

الأحد 25 نوفمبر 2018 02:11 ص

ناقش وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار"، مع نظيره الروسي "سيرغي شويغو"، هاتفيا، الأحد، التطورات الأخيرة في إدلب، شمال غربي سوريا، ومحيطها، والتي باتت تهدد اتفاق "سوتشي" بين موسكو وأنقرة لإقامة منطقة عازلة هناك.

وقال بيان لوزارة الدفاع التركية إن "وزير الدفاع التركي أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي بحثا خلاله التطورات الأخيرة في مدينة إدلب السورية وقضايا الأمن الإقليمية".

وتابع البيان أن "وزير الدفاع التركي تبادل مع نظيره الروسي الرؤى حول احتمال استمرار الهجمات الاستفزازية الأخيرة في إدلب، والتي يعتقد أنها تهدف إلى تخريب اتفاق سوتشي وضرورة الاستعداد لها".

والسبت، لقى 7 أطفال وامرأتان، حتفهم، في قصف صاروخي لقوات النظام السوري بمحافظة إدلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، والتي اتفقت روسيا وتركيا على إقامة منطقة عازلة فيها.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، إن القتلى التسعة لقوا حتفهم عندما سقطت قذائف على بلدة جرجناز، التي تقع على الطرف الداخلي للمنطقة، التي يتراوح اتساعها بين 15 و20 كيلومترا في إدلب.

وبعدها بساعات، أفاد المرصد بأن طائرات حربية قصفت منطقة خاضعة للمعارضة على ضواح إلى الغرب من مدينة حلب قرب محافظة إدلب.

وفي وقت سابق اليوم، قالت روسيا إن فصائل سورية معارضة استخدمت غازات سامة في قصفها لمناطق في حلب، في حين نفت فصائل المعارضة تلك الاتهامات جملة وتفصيلا.

وقال القائد العسكري في الجبهة الوطنية للتحرير "عبدالسلام عبدالرزاق" إن المعارضة لا تمتلك غازات سامة أو قدرات على إطلاقها.

وأضاف في تغريدة على "تويتر": "هذا محض كذب فالثوار لا يمتلكون سلاحا كيمياويا ولا مختبرات لتجهيزه ولا يمتلكون أغلب وسائط الاستخدام".

من جهته، نفى المتحدث باسم الجيش السوري الحر "مصطفى سيجري" ادعاءات استخدام غازات سامة، متهما النظام بذلك، في محاولة منه لخلط الأوراق وتقويض اتفاق "سوتشي".

وأضاف: "قام نظام الأسد اليوم بقصف مدينة جرجناز وقتل 5 أطفال وأتبعه بقصف آخر لبعض أحياء حلب المحتلة بغاز كيمياوي لتحميل المعارضة السورية المسؤولية، وعليه نطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والجاد لمحاسبة الأسد على جرائمه المستمرة بحق شعبنا".

وفي 17 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن الرئيسان التركي "رجب طيب أردوغان"، والروسي "فلاديمير بوتين"، بمدينة سوتشي الروسية، اتفاقا لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في إدلب.

وتقول الأمم المتحدة، إن ما يقرب من 3 ملايين شخص يعيشون في تلك المنطقة، في شمال غرب البلاد، وحذرت من مغبة أي معركة عسكرية واسعة.

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا روسيا إدلب النظام السوري قصف خلوصي أكار سيرغي شويغو

مقتل 606 مدنيين جراء قصف الأسد وحلفائه لإدلب

مقتل 967 مدنيا بينهم 270 طفلا في إدلب