رفعت السلطات المصرية الحجب عن عشرات المواقع الإخبارية، الأحد، دون إخطار مسبق أو إعلان سبب لهذه الخطوة المفاجئة.

وفوجئ المتصفحون والصحفيون بعدد من المواقع بإمكانية تصفحها دون اللجوء إلى استخدام روابط بديلة أو VBN للوصول إليها.

ورجح صحفيون في عدد من هذه المواقع أن يكون السبب هو تزامن هذه الخطوة مع افتتاح الرئيس المصري، "عبدالفتاح السيسي"، معرض "القاهرة الدولي لتكنولوجيا المعلومات".

واعتبر صحفي مصري بأحد المواقع المحجوبة من قبل السلطات المصرية أن السبب هو أن السلطات تحاول تجنب إحراج الرئيس المصري، "عبدالفتاح السيسي" الذي يفتتح المعرض.

لكن الصحفي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، استبعد أن يكون رفع الحظر دائما عن هذه المواقع، مرجحا أن يعود الحجب مجددا خلال يوم أو اثنين، رغم أن معظمها تقدم بأوراق تقنين أوضاعه القانونية وفقا للقانون الجديد الذي صدر مؤخرا في البلاد.

وتابع ساخرا: "ليس أمامنا إلا أن نأمل أن تستضيف القاهرة كل يوم معرضا للاتصالات والتكنولوجيا، وأن يكون السيسي هو من سيفتتحه حتى تصل كلماتنا للقراء دون حجب أو حظر، أما غير ذلك فهي آمال بعيدة".

وفي كلمته خلال افتتاح "معرض القاهرة الدولي لتكنولوجيا المعلومات"، اعتبر "السيسي" أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أصبح يمثل عنصرا أساسيا في دعم الخطط التنموية للدولة ومحركا دافعا في جهود بناء اقتصاد تنافسي ومتنوع يعتمد على الابتكار والمعرفة.

ورغم أن القانون المصري الجديد لتنظيم الصحافة والإعلام تعارضه مواقع إخبارية وصحفيون باعتباره مضيقا على الحريات، فإن موقع "مدى مصر" أعلن تقدمه بالأوراق اللازمة لتقنين أوضاعه، رغم انتقاداته للقانون الجديد.

ودون إعلان أي أسباب، حظرت القاهرة مئات المواقع بدءا من مايو/أيار 2017، للحيلولة دون الولوج إليها من داخل مصر، ومن بين تلك المواقع "مدى مصر" و"مصر العربية" و"الديلي نيوز" و"البورصة" و"المصريون" و"البداية" و"البديل" ثم "بوابة يناير".

واضطرت بعض المواقع المحجوبة إلى إغلاق أبوابها بعد أن تسبب الحجب في خسائر مادية لها، كان آخرها موقع "كاتب" الذي حجبته السلطات المصرية بعد ساعات فقط من إعلان انطلاقه.

وجاء حجب جميع هذه المواقع دون أي أحكام قضائية، أو حتى إعلان رسمي عن الحجب وسببه أو الجهة التي تقف وراءه، حتى إن الحظر شمل في بعض الأوقات موقع صحيفة "المصري اليوم" ومنظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية.