قال رئيس مجلس الأمة الكويتي "مرزوق الغانم"، الأحد، إن أمير البلاد الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح" أعرب عن استيائه مما وصفه "تعسف" بعض النواب في استخدام أدواتهم البرلمانية التي يكفلها الدستور.
وأضاف "الغانم"، في تصريحات للصحفيين، أن أمير الكويت، الذي التقاه يوم الأحد، كلفه بنقل رسالة للنواب مفادها بأن هناك "تعسفا وسوء استخدام لبعض الأدوات الدستورية"، وأن مسؤولية أعضاء المجلس التصدي لهذا التعسف وإساءة استخدام بعض الأدوات الدستورية.
وأشار "الغانم" إلى أن "أمير الكويت يثق في عقلانية وحكمة أعضاء مجلس الامة في التصدي لهذه الممارسات"، بحسب ما نقلت "رويترز".
ويعد استجواب رئيس الوزراء في الكويت قضية حساسة تتحسب لها الحكومة، ويحق لأي نائب استجواب رئيس الوزراء أو أي من أعضاء الحكومة.
وحذر أمير الكويت الشيخ "صباح الأحمد الصباح"، في كلمته أمام البرلمان في 30 أكتوبر/تشرين الأول من "التمادي بمخالفة الدستور والقانون"، وعبر عن عدم رضاه عن كثرة الاستجوابات واستجواب رئيس الوزراء في أمور تدخل في اختصاص الوزراء.
وقال: "لماذا كل هذا السباق المحموم على تقدیم الاستجوابات؟! ولماذا الإصرار على تقدیم الاستجوابات لرئیس مجلس الوزراء في أمور تدخل في اختصاص وزراء آخرين بالمخالفة للدستور واللائحة الداخلية لمجلس الأمة ولقرارات المحكمة الدستوریة التفسیریة الواضحة؟!".
وتابع: "إذا كانت الحقوق الدستوریة للنائب واجبة الاحترام فإن من الضروري إدراك أن تلك الحقوق لیست حقوقا مطلقة فھي مقیدة بشروط".
لكن النائب "شعيب المويزري" أعلن في 12 نوفمبر/تشرين الثاني تقديم استجواب لرئيس الوزراء الشيخ "جابر المبارك الصباح" بشأن "فشل وزارات الدولة في إدارة الكوارث ومواجھة الأزمات"، وذلك عقب هطول أمطار غزيرة على البلاد في 9 نوفمبر/تشرين الثاني.
وبعدها بنحو أسبوع أعلن ثلاثة نواب عزمهم تقديم استجواب آخر لوزير النفط والكهرباء والماء "بخيت الرشيدي" على خلفية قضايا تتعلق باستجواب سابق لنفس الوزير.
