أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، بزيارة الرئيس التشادي "إدريس ديبي"، إلى تل أبيب، معتبرا أنها "تاريخية".

ووجه "نتنياهو" شكرا خاصا لرئيس مجلس الأمن القومي "مئير بن شبات"، ورئيس "الموساد"، "يوسي كوهين" على مساهمتهما الحاسمة في ترتيب هذه الزيارة.

وأضاف أن "هذه الزيارة تعكس مكانة إسرائيل المتصاعدة في العالم. أكرر ذلك مرة تلو الأخرى ونرى أسبوعيا أن رؤيتنا تتحقق على الأرض، بفضل قوتنا الاقتصادية والتكنولوجية إلى جانب قوتنا الأمنية والاستخباراتية".

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، في تصريحات على هامش حفل عشاء الأحد، أن دولا أخرى (لم يسمها) ستكون هناك علاقات معها في القريب العاجل.

وكشف مصدر في الخارجية الإسرائيلية، أن هناك جهودا جارية مع دول أخرى ستسير وراء تشاد أبرزها نيجيريا ومالي، بحسب "الشرق الأوسط".

وتستهدف الزيارة، وفق مصادر سياسية مطلعة، تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين، لاسيما وأن تشاد محاطة بدول غير مستقرة، خصوصا ليبيا، وتحتاج إلى وسائل لحماية نفسها منها.

وكان الرئيس التشادي "إدريس ديبي"، وصل أمس إلى تل أبيب في أول زيارة علنية لمسؤول تشادي رفيع المستوى إلى البلاد، منذ 46 عاما. 

وتفيد تقارير عبرية، بأن "ديبي" كان قد طلب من (إسرائيل) أن يتم تعيين نجله رئيسا للبعثة الدبلوماسية لبلاده في تل أبيب.

وتسعى تل أبيب لتعزيز العلاقات مع تشاد، التي تعتبر كبرى الدول الأفريقية المسلمة، وتبدي استعدادا لإبرام صفقات أسلحة وتقنيات أمنية مع (إسرائيل).

وتعني زيارة "ديبي" استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، التي كانت قد انقطعت في سنة 1972. 

وكان "ديبي" قد استضاف مدير وزارة الخارجية الإسرائيلية "دوري جولد"، في يوليو/تموز 2016، حيث أجريا مباحثات بشأن تحسين العلاقات الثنائية.