جدل حول مقطع لنعش سيدة مصرية رفض دخول المسجد!

الاثنين 26 نوفمبر 2018 10:11 ص

أثار مقطع فيديو متداول حمل عنوان "نعش سيدة يرفض دخول المسجد" حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بعدما ظهر النعش بالمقطع، كما لو كان يقاوم حامليه ويوجههم بعيدا عن بوابة المسجد كلما حاولوا الاقتراب منها.

وعقب إطلاق بعض التفسيرات المختلفة والتعليقات التي تتساءل عن حياة هذه السيدة، عكف أهالي قرية أريمون بمركز المحمودية، بمحافظة البحيرة للدفاع عن ابنة قريتهم، مؤكدين أنها كانت امرأة طيبة وزوجة صالحة، و"تحمل العديد من الكرامات".

ويقول أحد أهالي القرية: "هذه السيدة يُشهد لها بالأخلاق الحسنة والسمعة الطيبة، وكان معروفا عنها في حياتها طاعتها العمياء لزوجها وكانت تنفذ جميع أوامره حتى وإن كانت صعبة أو مجحفة".

ويضيف المواطن المدعو "محمد" بحسب صحيفة "المصريون": "عند وفاتها لم يستطع زوجها مرافقة جثمانها نحو المسجد لإقامة صلاة الجنازة، بسبب مرضه، وعندما استعصى النعش على الدخول، ذهب بعض أهالي القرية وأحضروا الزوج من منزله، ليدخل النعش بسهولة إلى المسجد بعد حضوره".

ويؤكد آخر يدعى "عبدالعزيز": "قرأنا تعليقات بعيدة عن الواقع، الست دي مرضيتش تدخل عشان كانت عاوزة تستأذن جوزها الأول، لأنه ماحضرش الجنازة بسبب مرضه".

فيما يروي آخر باسم "حسن": "الست دي كانت طيبة وكان عندها كرامات، وكانت بتعالج أطفال القرية اللي بيشتكوا من آلام مش معروف سببها بتخليهم مايعرفوش يناموا، وكانت بتجيب بيضة تمشيها فوق جسم الطفل وأول البيضة ما تمر فوق الجزء اللي فيه الألم كانت بتديها علامة هي لوحدها اللي تعرفها فتربط البيضة على الجزء ده، وبفضل الله العيال كانت بتخف، والأطفال الرضع اللي كان بيجيلهم التهابات في الفم تخليهم ما يرضعوش، كانت بتحط صباعها في بقهم يقوموا يخفوا ويرضعوا".

بينما يقول "حمادة خاطر": "البعض تحول فجأة إلى مفتي وأطلقوا أحكاما ظالمة أساءوا بها لهذه السيدة التي يشهد لها الجميع بالطيبة والخلق وحسن السمعة، وهي امرأة تجاوزت السبعين عاما، وليس كما أشيع بأنها في عمر 37 عاما، ويعلم جميع أهل قريتها أنها تسبح ليلا ونهارا ولم يتوقف لسانها عن ذكر الله وتوفت بعدما أدت صلاة الفجر".

ويضيف "أحمد عبدالوهاب" مفسرا المقطع: "بعد موتها لا يلزمها الاستئذان من زوجها للخروج من المنزل أصلا! فهذا لا يكون فضيلة لها"، موضحا: "هذه تمثيلية من الذين يحملون نعش الميتة للتمهيد لتعظيم قبرها وإقامة ضريح ومزار عليه يأكلون من وراءه أموال الناس بالباطل، ويوقعونهم بالشرك والضلال"، مختتما: "اتقوا الله ولا تنشروا هذه الأشياء".

وبعرض المقطع على الشيخ "ناجي يادم"، عضو لجنة الإفتاء بمنطقة البحيرة الأزهرية، قال: "النعش الذي يحمل الميت لا سبيل له ولا عقل أو تفكير، أما حاملوه فهم بشر، من المفروض أنهم عقلاء يتدبرون الأمور، وكونهم يقولون ظلما إن النعش رفض دخول المسجد بالميت، فقد ظلموا النعش".

وتابع: "ربما دبر بعضهم هذا الأمر بقصد، أو التبس عليهم بغير قصد، فالنعش جماد لا يملك أن يرفض دخول المسجد، وطار خيالهم حتى قالوا إن زوجها عندما لمس المحمل استجاب لأمره بالدخول، ولكنه ليس سوى قلة علمهم وضعف عقيدتهم، وبعض الأفكار الخطأ المتوارثة".

واختتم مشددا: "كان على الجميع أن يتقوا الله في أنفسهم وفي الحي وفي الميت، كذلك على العلماء المرور عليهم وتجديد دماء عقولهم وأفكارهم".

  كلمات مفتاحية

مصر غريب صادم نعش وفاة كرامات مقام دجل

4 سنوات سجن و500 جلدة لمقيم عربي مارس الدجل والشعوذة في جدة

دراسة: العالم العربي ينفق 5 مليار دولار سنويا على أعمال الدجل والشعوذة!