أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" يعتزم زيارة السودان قريبا، في إطار خطوات إسرائيلية لتطبيع العلاقات مع الدول العربية، بينما نفى قيادي سوداني صحة تلك الأنباء.

وذكرت الهيئة نقلا عن مصادر خاصة أن من بين أهداف الزيارة المرتقبة تقليص مسافة الرحلات الجوية بين (إسرائيل) والقارة الأمريكية الجنوبية، وهو الأمر الذي يستلزم استخدام المجال الجوي لكل من السودان وتشاد، مشيرة إلى أن تل أبيب تعمل على بناء علاقات مع الخرطوم.

من جهته، نفى قيادي سوداني صحة الأنباء التي أوردتها هيئة البث الإسرائيلية، وجاء فيها أن "نتنياهو" يعتزم زيارة بلاده.

وقال القيادي بالمؤتمر الوطني (الحزب الحاكم في السودان) "عبدالسخي عباس": "إن نتنياهو لا يمكنه زيارة السودان، ولا حديث لهذه الزيارة في الأوساط الرسمية السودانية"، واصفا ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية بأنه عار عن الصحة.

وأكد القيادي السوداني أن موقف بلاده واضح حول تطبيع العلاقات مع (إسرائيل)، ويرتبط ارتباطا جذريا بالقضية الفلسطينية، قائلا: "إسرائيل تحتل دولة عربية مسلمة، وتعتدي على المقدسات الدينية، وتمنع المسلمين من ممارسة شعائرهم الدينية".

وأضاف: "متى ما كفت إسرائيل عن ممارساتها العدائية تجاه فلسطين، يمكن للسودان تأسيس علاقة معها بعيدا عن التأثيرات الدينية".

والأحد، قال "نتنياهو" خلال استقباله رئيس تشاد "إدريس ديبي" في (إسرائيل)، إنه سيبني على زيارته الأخيرة إلى سلطنة عمان مزيدا من الزيارات لدول العالم العربي قريبا جدا.

كما رحب "نتنياهو" بزيارة "ديبي" واعتبرها إنجازا دبلوماسيا إضافيا.

وكانت تشاد قد قطعت العلاقات مع (إسرائيل) في عام 1972، و"ديبي" هو أول زعيم للدولة الأفريقية ذات الأغلبية المسلمة يزور (إسرائيل).

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أجرى "نتنياهو" زيارة مفاجئة لسلطنة عمان بدعوة من السلطان "قابوس بن سعيد".

وفي ذات الإطار، ذكرت هيئة البث أيضا أن وزير الاقتصاد "إيلي كوهين" تلقى دعوة رسمية لزيارة البحرين منتصف شهر أبريل/نيسان المقبل، للمشاركة في مؤتمر عالمي وزاري ينظمه البنك الدولي.