صرح رئيس الاستخبارات السعودية السابق "تركي الفيصل" بأن ما يجب على المملكة فعله في اليمن هو مواصلة التدخل بعد أن دخلت البلاد في حرب أهلية، واصفا ذلك بأنه "التزام أخلاقي".
وقال "الفيصل" خلال مؤتمر صحفي عقده في قمة معهد بيروت في أبوظبي، إن المملكة لديها "مسؤولية مزدوجة للدفاع عن مصالحها الخاصة والمنطقة أيضا، وسوف تستمر في لعب هذا الدور على المسرح العالمي"، وفقا لما نقلته صحيفة "ذا ناشيونال".
وأضاف: "الحوثيون هم الذين بدؤوا الحرب، لكن هذه الحقيقة تم تغاضيها من طرف الصحافة".
وتابع الأمير السعودي: "كان على السعودية التزاما أخلاقيا بمساعدة الحكومة الشرعية في اليمن، مؤكدا أن المجتمع الدولي بحاجة إلى أن يتذكر أن السعودية كانت أكبر مساهم للمساعدات الإنسانية لليمن منذ السبعينيات".
وأردف: "لسوء الحظ، عندما نشرنا أخبارا سارة عن السعودية، لم يتم ذكرها في الأخبار لأنها ليست مثيرة بما فيه الكفاية أمام هيئات تحرير المنافذ الإخبارية الرئيسية، لأنهم اختاروا تصوير الجوانب السلبية لحرب اليمن".
وأشار إلى أن "المملكة والشركاء في التحالف، بما في ذلك الإمارات، يحاولون بدء محادثات السلام منذ عام 2014"، مؤكدا أن "تقدم التحالف العربي في ميناء الحديدة وصعدة بالقرب من الحدود مع السعودية هما السبب وراء سعي الحوثيين للتوصل إلى تسوية تفاوضية".
يذكر أن الأمم المتحدة تقود الجهود الرامية إلى بدء تفاوض بين الحكومة اليمنية وميليشيات "أنصار الله" (الحوثيين) في السويد، الشهر المقبل، بعد أكثر من 3 سنوات من الحرب التي خلفت آلاف القتلى و8 ملايين من المدنيين المتضررين بشدة من نقص الغذاء، وأغرقت البلاد في أزمة اقتصادية.
