دعت 5 من منظمات الإغاثة الدولية العاملة باليمن الولايات المتحدة إلى وقف دعمها العسكري للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، محذرة من أن استمرار الدعم الأمريكي لهما يعني تحمل واشنطن لمسؤولية "ما قد تكون أكبر مجاعة في العقود المقبلة".

وقالت منظمات "أوكسفام، وكير، ولجنة الإنقاذ الدولية، وأنقذوا الأطفال، ومجلس اللاجئين النرويجي"، في بيان مشترك، إن الدعم العسكري الأمريكي يطيل الحرب في اليمن "من خلال توفير هذا الدعم العسكري والدبلوماسي المكثف لواحد من أطراف النزاع".

وذكر البيان أن "الولايات المتحدة تعمق وتطيل أزمة لها عواقب فورية وشديدة على اليمن"، مشددا على أن "المدنيين هم من يدفعون الثمن".

وناشدت المنظمات الخمس الولايات المتحدة دعم دعوتها الأخيرة لوقف الأعمال العدائية بضغط دبلوماسي حقيقي، ووقف كل الدعم العسكري للتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن من أجل إنقاذ ملايين الأرواح.

جاء ذلك تزامنا مع تأكيد رئيس الاستخبارات السعودية السابق "تركي الفيصل" بأن ما يجب على المملكة فعله في اليمن هو مواصلة التدخل بعد أن دخلت البلاد في حرب أهلية، واصفا ذلك بأنه "التزام أخلاقي".

وقال "الفيصل"، خلال مؤتمر صحفي عقده في قمة معهد بيروت في أبوظبي، إن السعودية لديها "مسؤولية مزدوجة للدفاع عن مصالحها الخاصة والمنطقة أيضا، وسوف تستمر في لعب هذا الدور على المسرح العالمي"، وفقا لما نقلته صحيفة "ذا ناشيونال".

يأتي ذلك فيما تظاهر اليمنيون في مدينتي تعز وشبوة (جنوبي البلاد)، تنديدا بالانفلات الأمني والاغتيالات التي طالت قيادات ورموز المدينتين، مطالبين السعودية والإمارات بإعادة إعمار ما دمرته الحرب، وتقديم مشاريع تنموية لأهالي الجنوب.

ودعا المتظاهرون التحالف  إلى توحيد القوات العسكرية والأمنية، والتنسيق بين القوات الموالية لحكومة الرئيس "عبدربه منصور هادي" وما تُسمى قوات النخبة المدعومة من الإمارات.