قال المدعي العام التركي بإسطنبول "عرفان فيدان" إن أجهزة التحقيق التركية بصدد تقييم معلومات حاليا تشير إلى سعودي يدعى "محمد أحمد الفوزان" قد يكون ساعد في إخفاء جثة الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، بعد قتله داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، في الثاني من الشهر الماضي.
وأضاف "فيدان"، في بيان، أن السلطات التركية توصلت إلى اتصال جرى بين أحد أعضاء فريق الاغتيال الذي جاء من السعودية، و"الفوزان"، صاحب أحد المنزلين اللذين اشتبهت بهما سلطات التحقيق في محافظة يالوا الساحلية، شمال غربي تركيا.
وأوضح أن الاتصال الذي حصلت عليه السلطات يتم تقييمه حاليا على أنه للمساعدة في التخلص من جثة "خاشقجي" المقطعة.
وأشار البيان إلى أن السلطات التركية تفتش حاليا المنزلين المشتبه بهما، تحت إشراف المدعي العام شخصيا.
وتجري عمليات البحث في الموقع، داخل الفيلا بمشاركة كلاب مدربة وطائرة بدون طيار، بحسب "الأناضول".
وذكرت صحيفة "حرييت"، أن الفيلا تعود لرجل أعمال سعودي مقرب من أمير من العائلة المالكة دون أن تذكر اسميهما، لكن بيان المدعي العام أوضح الاسم.
وأشارت وكالة "سبوتنيك" الروسية إلى أن الفيلا الخاضعة للتفتيش تابعة لرجل أعمال سعودي، صديق لولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، وأن "الشرطة التركية تبحث عن جثة خاشقجي في حديقة تابعة للفيلا".
وفي وقت سابق، نفذت السلطات التركية عمليات تفتيش للقنصلية السعودية ومنزل القنصل العام في إسطنبول، وكذلك إحدى الغابات بحثا عن رفات "خاشقجي"، الذي قُتل داخل قنصلية المملكة، الشهر الماضي.
وقدمت الرياض روايات متناقضة بشأن مصيره، قبل أن تعلن أنه تم قتله وتجزئة جثته، إثر فشل مفاوضات لإقناعه بالعودة إلى المملكة.
وأثار ما حدث لـ"خاشقجي" موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة ومحاسبة الجناة، خاصة من أمر بالجريمة.
وقالت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، قبل أيام، إنها توصلت إلى أن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" هو من أمر بقتل "خاشقجي".
لكن الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الرياض، شكك في تقرير الوكالة.
