وصل الأكاديمي البريطاني "ماثيو هيدجز" إلى لندن، الثلاثاء، قادما من الإمارات العربية المتحدة، بعد حصوله على عفو رئاسي من عقوبة السجن المؤبد بتهمة التجسس.

وهبطت طائرة "هيدجز" في وقت مبكر من صباح اليوم، وفقا لما ذكره المتحدث باسم عائلة الأكاديمي البريطاني.

وأصدرت الإمارات عفوا، الإثنين، عن "ماثيو هيدجز" الذي كان محكوما عليه بالمؤبد بتهمة التجسس؛ وذلك بعد دقائق من بث تسجيل فيديو يعترف فيه بأنه عضو في المخابرات البريطانية (إم.آي6).

ووفقا لبيان نشرته وكالة أنباء الإمارات، أصدر رئيس الإمارات "خليفة بن زايد"، العفو عن "هيدجز"، بأثر فوري، ضمن عفو عام، شمل أكثر من 700 سجين، بمناسبة العيد الوطني للبلاد.

ورحبت الخارجية البريطانية بقرار العفو، مع تأكيد نفيها كونه جاسوسا.

ومن جانبه، أكد المحامي والناشط الحقوقي البريطاني "ديفيد هيغ" أن القضاء الإماراتي غير مستقل ولا يوفر أبسط مقومات المحاكمة العادلة كما حصل مع "هيدجز".

وأضاف "هيغ"، الذي سبق أن اعتقل بالإمارات، في حديث لقناة الجزيرة: "أبوظبي تتحدث الآن عن إطلاق سراح هيدجز بعد الضجة الإعلامية بشأنه (..) إذا كانت محاكمتها له عادلة وأثبتت أنه مذنب فلماذا يتحدثون عن إطلاق سراحه؟".

ويأتي قرار الإمارات بالإفراج عن "هيدجز" بعدما صعدت لندن من لهجتها تجاه أبوظبي، إذ قال وزير الخارجية "جيرمي هانت": "عندما تظهر الإمارات مثل هذا الازدراء لحلفائها فلن يكون التعاون معها صحيحا ولا حكيما".

وأكد "هانت" أن بريطانيا ستقف بصلابة من أجل "هيدجز"، وحذر الإمارات من عواقب دبلوماسية جدية على العلاقات بين البلدين.

يذكر أن "هيدجز" (31 عاما) يحضر رسالة الدكتوراه في جامعة درم البريطانية، وتم احتجازه في الإمارات منذ أكثر من 6 أشهر، عندما ألقي القبض عليه في مطار دبي الدولي بعد زيارة دراسية استغرقت أسبوعين.