أعلنت الجهات الأمنية السعودية، الثلاثاء، أنها ألقت القبض على معتد ظهر في مقطع فيديو متداول وهو يقوم بأعمال تخريب في القلعة العثمانية الأثرية بجزيرة فرسان في منطقة جازان.

 وأحالت السلطات المقبوض عليه إلى النيابة العامة للتحقيق في الجريمة وإصدار العقوبات النظامية بحقه، وفقا لما أوردته صحيفة سبق الإلكترونية (محلية).

ويظهر الفيديو المتداول شابا سعوديا وهو يقوم بأعمال تحطيم وتخريب للمواقع الأثرية بالقلعة الواقعة شمال مدينة فرسان وتبعد ما يقارب 50 كيلومتراً عن مدينة جازان داخل البحر الأحمر.

 وتعود القلعة إلى العهد العثماني، وتقع على تل صخري يطل على مساحة واسعة من الجزيرة، وبُنيت جدرانها بالحجر البحري وكسيت من الداخل والخارج بطبقات من الجص، بينما بني سقفها من الأخشاب، وتحمله عوارض حديدية.

وجاء تداول الفيديو متزامنا مع حملة إلكترونية رائجة في السعودية، عبر "تويتر"، تدعو عموم المواطنين إلى مقاطعة "تركيا العثمانية" وتجنب السفر إليها للسياحة، ردا على استهداف أنقرة لولي عهد المملكة "محمد بن سلمان" في قضية اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي".

غير أن مدير عامّ تسجيل وحماية الآثار بالهيئة العامة السعودية للسياحة والتراث الوطني "نايف القنور" قال إن الهيئة قامت بضبط محضر مخالفة من موظف الضبط في موقع الاعتداء، موضحًا أنه سيتم تزويد الجهات الأمنية بقيمة الأضرار.

ولفت إلى أن نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني نص على تنسيق الهيئة مع الجهات الأخرى في حماية مواقع الآثار والتراث العمراني وإيجاد حمًى لها، كما نصّ على عقوبات واضحة ومحددة لمن يرتكب أيا من المخالفات المنصوص عليها لتكون رادعة لمن يقدم على الإضرار بالآثار أو التراث.

وأشار "القنور" إلى أن أن الهيئة ستبدأ قريبًا في ترميم وتأهيل القلعة ضمن 230 مشروعًا للعناية بالتراث الحضاري في مختلف المناطق السعودية.