عبر الأكاديمي البريطاني "ماثيو هيدجز" عن سعادته بعودته إلى لندن، الثلاثاء، واصفا إدانته بالتجسس في دولة الإمارات العربية المتحدة ثم العفو عنه بأنه كان "سريالياً للغاية".

وأضاف "هيدجز" في بيان مكتوب عبر ممثله: "لا أعرف من أين أبدأ بتوجيه الشكر إلى الأشخاص لتأمين إطلاق سراحي".

وتابع: "لم أكن لأفعل هذا دون دانييلا (زوجته).. رؤيتها وعائلتي بعد هذه المحنة هو أفضل شيء يمكن أن يحدث، شكراً لكم جميعاً مرة أخرى".

وحصل "هيدجز" على عفو رئاسي بعد أيام من حكم محكمة إماراتية عليه بالسجن المؤبد، وبعد دقائق من بث تسجيل فيديو يعترف فيه بأنه عضو في المخابرات البريطانية (إم.آي6).

ورحبت الخارجية البريطانية بقرار العفو، مع تأكيد نفيها كونه جاسوسا.

بدورها، قالت زوجة "هيدجز" "دانييلا تيجادا" إن أسرة الأكاديمي البريطاني تحتاج إلى الوقت لمعالجة كل ما مرت به، مضيفة: "نحن في غاية السعادة والإرهاق".

ووجهت زوجة الأكاديمي البريطاني الشكر لسفارة بلادها في دولة الإمارات العربية المتحدة ووزارة الخارجية لضمان عودة "هيدجز" بشكل آمن.

وتابعت: "أشكركم مرة أخرى، المجتمع الدولي ووسائل الإعلام الدولية التي كانت داعمة للغاية منذ البداية. أرجو أن تفهموا جميعا أن ماثيو وأنا، وكذلك أسرته، نحتاج بالفعل إلى بعض الوقت لمعالجة كل ما مررنا به".

ويأتي قرار الإمارات بالإفراج عن الأكاديمي البريطاني بعدما صعدت لندن من لهجتها تجاه أبوظبي، إذ قال وزير الخارجية "جيرمي هانت": "عندما تظهر الإمارات مثل هذا الازدراء لحلفائها فلن يكون التعاون معها صحيحا ولا حكيما".

وأكد "هانت" أن بريطانيا ستقف بصلابة من أجل "هيدجز"، وحذر الإمارات من عواقب دبلوماسية جدية على العلاقات بين البلدين.

يذكر أن "هيدجز" (31 عاما) يحضر رسالة الدكتوراه في جامعة درم البريطانية، وتم احتجازه في الإمارات منذ أكثر من 6 أشهر، عندما ألقي القبض عليه في مطار دبي الدولي بعد زيارة دراسية استغرقت أسبوعين.