وصل ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، مساء الثلاثاء، إلى تونس، في زيارة غير معلنة المدة، قادما من مصر.

وقالت مصادر مطلعة على تفاصيل الزيارة، للأناضول، إن "بن سلمان" سيلتقي رئيس الجمهورية "الباجي قايد السبسي" فقط.

وتسود حالة من التكتم الرسمي على برنامج الزيارة؛ حيث تتزامن مع مظاهرات شعبية رافضة لها.

ومنذ الخميس الماضي، زار "بن سلمان" الإمارات والبحرين ومصر، ضمن أول جولة خارجية له منذ مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" (59 عامًا)، داخل قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ونظّم مئات التونسيين، مسيرة احتجاجية وسط العاصمة، الثلاثاء، رفضا لزيارة "بن سلمان"، على خلفية اتهامات له بالوقوف وراء مقتل الصحفي "جمال خاشقجي".

ورفع المحتجون شعارات من قبيل "شعب مواطنين.. تونس ليست للبيع"، و"الشعب يريد طرد بن سلمان"، و"الشعب يريد تجريم التطبيع".

كما عبّرت منظمات نقابية ومدنية وطلابية وأحزاب سياسية تونسية، عن رفضها للزيارة، متهمة "بن سلمان" بالوقوف وراء مقتل "خاشقجي".

وبعد 18 يومًا من الإنكار، أقرت السعودية، في 20 أكتوبر/تشرين أول الماضي، بقتل خاشقجي، ومن حينها تواجه أزمة دولية كبيرة، لا سيما في ظل اتهامات بأنه لا يمكن تنفيذ مثل هذه الجريمة دون علم القيادة العليا في المملكة.

والأسبوع الماضي، قالت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) إنها توصلت إلى أن "قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من بن سلمان".

لكن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الرياض، شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل "شريكا راسخا" للسعودية، رغم قوله إن "بن سلمان ربما كان لديه علم بخطة قتل خاشقجي وربما لا".