وصل ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، الأربعاء، إلى الأرجنتين؛ لحضور اجتماعات قمة مجموعة العشرين.
وهذه أول جولة خارجية لـ"بن سلمان" بعد مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، بقنصلية المملكة بإسطنبول، الشهر الماضي.
ووفق قناة "العربية" السعودية، فقد وصل "بن سلمان" إلى الأرجنتين، لحضور الاجتماعات التي تعقد في العاصمة "بوينس آيريس" يومي الجمعة والسبت المقبلين.
ومنذ الخميس الماضي، زار "بن سلمان" الإمارات والبحرين ومصر وتونس، قبل أن يتوجه إلى الأرجنتين.
وواجهت جولة "بن سلمان" تظاهرات وبيانات منتقدة لزيارته في تونس، ومصر، ودعوات لمحاكمته بالتورط في جريمة قتل "خاشقجي".
ويسعى الأمير الشاب إلى استغلال جولته الحالية التي أتت بعد جولة داخلية في السعودية، من أجل تلميع صورته التي تضررت كثيرا بعد قضية "خاشقجي".
وقال الباحث "إتش إيه هيلر" من مؤسسة "المجلس الأطلسي" و"المعهد الملكي للخدمات المتحدة" في لندن، إن "السؤال يكمن في مَن مِن زعماء العالم سيرحب بالظهور إلى جانبه في العلن".
وأضاف: "أعتقد أن ظهوره سيكون مدروسا إلى حد كبير لتجنب أي إحراج"، بحسب "أ ف ب".
ويواجه الأمير احتمال تجاهله من جانب عدد من قادة الدول خلال أعمال قمة مجموعة العشرين التي تستمر يومين، وفقا للأكاديمية في جامعة واترلو الكندية "بسمة المومني".
وأضافت "المومني" أن "القادة الليبراليين الديمقراطيين مثل قادة ألمانيا وكندا لن يرغبوا بالظهور وهم يصافحونه".
وبررت "مومني"، جولة ولي العهد بأنه "يحاول أن يظهر للجمهور في الداخل والخارج أنه غادر القصر لكنه واثق من عودته للسيطرة عليه".
وتعرض العاهل الإسباني السابق "خوان كارلوس" لانتقادات عنيفة بعد تداول صورة له في أبوظبي مع ولي السعودي خلال زيارته دولة الامارات، ووضعت صحيفة إسبانية عنوانا لها "صورة العار".
وتسعى منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الحقوقية الدولية، لتحريك شكوى أمام القضاء الأرجنتيني ضد ولي العهد السعودي بشأن "جرائم حرب محتملة في اليمن، وحالات تعذيب على أيدي مسؤولين سعوديين، واحتمال التورط في مقتل خاشقجي".
وأفادت الصحافة الأرجنتينية أنه يُفترض بالمدعي العام "راميرو غونزاليز" اتخاذ قرار بشأن فتح تحقيق في الدعوى.
ويرى مراقبون أن جولة "بن سلمان" محاولة لإظهار تمتع ولي العهد السعودي بثقل دولي وإقليمي، في ظل ضغوط يواجهها، ودعوات لوقف خطط إيصاله إلى عرش المملكة على خلفية اتهامه بإعطاء أوامر قتل "خاشقجي".
