خطة بن سلمان لبناء كنائس في السعودية

الأربعاء 28 نوفمبر 2018 12:11 م

كشف رئيس وفد المسيحيين الإنجيليين "جويل روزنبرغ"، الذي التقى ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، أن الأخير طلب من علماء السعودية أن يشيعوا أن المقصود بكلمة "جزيرة العرب" بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم هي "مكة" و"المدينة" فقط، الأمر الذي يمهد لبناء كنائس في السعودية.

جاء ذلك خلال مقابلة تليفزيونية أجراها "روزنبرغ" مع قناة "i24NEWS" العبرية النسخة الإنجليزية، فى وقت سابق هذا الشهر .  

وردا على سؤال حول سجل الحريات الدينية في السعودية، غير المقبول تماما بالمملكة، أجاب "روزنبرغ"، إن هذا الأمر "كان أحد الأسباب التي جعلتنا لم نرفض دعوة محمد بن سلمان".

وقال: "لهذا لم نرفض الدعوة، فكرنا بالرفض، لكن قولنا إن هذه المرة الأولى منذ 300 عام التي يدعو فيها حكام السعودية أتباع يسوع المسيح إلى القصر".

وتابع: "إذا رفضنا الدعوة فسيحسب ذلك على كافة المسيحيين.. قلنا إن المسيحيين يعلمون أنه كانت لديكم كنائس عبر التاريخ في السعودية، ولكن الأمر بات غير مسموح به الآن فهل ستعيد النظر في ذلك؟".

وأضاف أن "بن سلمان" "كان صريحا"،  ورد عليه قائلا: "كلا ليس الآن".

ومضى "روزنبرغ" قائلا: إن "بن سلمان" وضع الأمر في محورين، الأول هو سبب عدم سماحه ببناء كنائس في الوقت الحالي، وعلل ذلك بأن الأمر سيكون بمثابة هدية لتنظيم القاعدة، وسيقومون بتفجير الكنائس ومهاجمتها؛ ما سيؤثر بالسلب على السعوديين.

وفيما يتعلق بالمحور الثاني، ذكر "روزنبرغ"، أن "بن سلمان" أضاف أن "الحديث (السنة النبوية) يقول: لا يجتمع دينان في الجزيرة العربية.. ما يعني الإسلام فقط ".

وتابع "روزنبرغ" أن "بن سلمان" قائلا: "لقد طلبت من علماء المسلمين لدي أن يشيعوا سؤال: ما هي الجزيرة العربية؟ هل هي مكة والمدينة فقط؟ وفي هذه الحالة قد نتمكن تدريجيا من السماح ببناء كنائس بشكل أوسع".

وردا على سؤال حول مدى استشعار الوفد المسيحي الذي زار السعودية والإمارات مؤخرا للدفء في العلاقات بين دول الخليج و(إسرائيل) والذي يزداد الصخب حوله يوما بعد يوم؟

قال "روزنبرغ": "قضينا وقتا طويلا في سؤال حول العلاقات العربية والإسرائيلية، والعلاقات السعودية الإسرائيلية، ويمكننا إطلاعك بما قلناه نحن له، لأن هذا كان هو موضوع حديثنا طوال ساعتين، وقال: لا تنقلوا ما قلته لكم للعلن، لقد كان صريحا، لكنه طلب منا التكتم".

وأضاف رئيس وفد المسيحيين الإنجيليين: "قلنا لولي العهد إن ثمة أشياء عليك معرفتها، وأنت تبني علاقة مع الإنجيليين.. في أمريكا هناك حوالي 60 مليون مسيحي إنجيلي، والأمر الأول الذي أريد التحدث فيه، هو أن تعرف ما مدى حب المسيحيين الإنجيليين لـ(إسرائيل) والشعب اليهودي، لأن هذا مهم أن تعرفه، الأمر الثاني أن المسيح يأمرنا أن نحب جيراننا، والفلسطينيون هم جيراننا".

وردا على سؤال إذا ما كان تفاجئ مما قاله ولي العهد السعودي، أجاب قائلا: نعم، مضيفا: لقد قلت لولي العهد، إن 60 مليون مسيحي أمريكي يتساءلون ويصلون من أجل أن يعرفوا من هو الرئيس العربي القادم الذي سيقوم بعمل اتفاقية سلام مع (إسرائيل).

وأضاف "روزنبرغ": "لا يمكنني أن اتحدث عما قاله في هذا الصدد، لكن هناك بعض الحقائق على أرض الواقع، أولها أنني كنت هناك في السعودية، وهذا أمر لم أكن أتخيله على الإطلاق، فقد ولدت في أبريل/نيسان 1967 وهو الوقت الذي قال فيه العرب ارموا الإسرائيلي في البحر".

 

 

 وأشار الي أن  الدعوة تم توجييها قبل عدة أشهر ، وكان الغرض الرئيسي منها هو التحدث عن القضايا الدينية، وكنا سنفتح مع ولي العهد مسألة الحريات الدينية وبناء الكنائس في السعودية، والتطرف، وغيرها من القضايا، لكن وقعت قضية "خاشقجي" وشغلت الرأي العالم.

وفيما يتعلق بقضية "خاشقجي" أشار "روزنبرغ" إلى أن "بن سلمان" لم يحجم عن الخوض فى تلك القضية، التي وصفها الأمير السعودي بأنها فعل شنيع وخطأ فادح وجريمة مرعبة، وقد تم القبض على 18 متهما، وتم عزل 5 من وظائفهم.

وأكد "بن سلمان" خلال حديثه مع "روزنبرغ" أنه لم يقم بهذا الفعل، لكن بعض الأشخاص القريبين منه قاموا بذلك، معللا ذلك بأنه ربما أن منفذي العملية يحبون البلد بشكل جم، أو أنهم اعتقدوا أنهم بقيامهم بذلك، فسوف يحظون بإشادته، قائلا: "ولكني لم أفعل، وإلا ما الفارق بيننا وبين إيران أو تركيا أو روسيا". حسبما نقل "روزنبرغ".

 

المصدر | الخليج الجديد+ i24NEWS

  كلمات مفتاحية

السعودية وفد إنجيلي مقتل خاشقجي كنائس تطبيع سلام القضية الفلسطينية

البحرين تبدأ بناء أكبر كنيسة في منطقة شمال الخليج