4 خطط لليمين الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية

الأربعاء 28 نوفمبر 2018 06:11 ص

يعرض ممثلو اليمين الإسرائيلي، الخميس، 4 خطط لتصفية القضية الفلسطينية نهائيا في "مؤتمر المصلحة الوطنية"، الذي تعقده حركة "إسرائيل لي".

وتشمل مقترحات المؤتمر ضم الضفة الغربية بشكل كامل إلى (إسرائيل) وحل السلطة الفلسطينية وطرد قادة المقاومة الفلسطينية وتشجيع هجرة الفلسطينيين للخارج، وفقا لما ورد في ورقة عضو الكنيست السابق "موشيه فايغلين".

وتقوم الخطة على على فكرة "إما نحن أو هم"، من خلال تبني (إسرائيل) إجراءات من شأنها تصفية قضية فلسطين في الوعي أولا، إضافة إلى حسمها عسكريا عبر فرض حقائق على الأرض، والتقدم نحو تطبيع الحياة في الضفة الغربية و"مواصلة البناء الاستيطاني دون توقف حتى تتحقق النتيجة المشتهاة".

حكم ذاتي

وتشمل خطط المؤتمر اقتراحا للبروفيسور "يسرائيل أومان" ووزير التعليم الإسرائيلي "نفتالي بينيت" ووعضو الكنيست عن حزب الليكود "يوآب كيش" بمنح الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة حكما ذاتيا، وتقليل الاحتكاك بينهم وبين (إسرائيل).

ويزعم "أومان" أن الخطة التي يؤيدها تتميز بأنها لا تطرد أي إسرائيلي من بيته وتفصل بين اليهود والعرب، على أن تكون السيطرة الأمنية لـ(إسرئايل).

إمارات منفصلة

أما المستشرق الدكتور "مردخاي كيدار" فسيطرح خطة أخرى في المؤتمر، تقوم على ضرورة التعامل مع الفلسطينيين كجماعات لا كشعب، بزعم أنهم كذلك بالفعل.

وفي هذا الإطار، يقترح "كيدار" تفكيك السلطة الفلسطينية لـ"إمارات صغيرة" في الضفة الغربية، تمارس كل منها حكما ذاتيا، مدعيا أن الإسرائيليين لا يفهمون الطابع القبلي للمجتمعات العربية بشكل عام والمجتمع الفلسطيني على وجه الخصوص، ولذا فإن "الحل الذي يستند على ثقافة القبيلة لا يخطر ببالهم"، على حد زعمه.

ويرى المستشرق الإسرائيلي أن من الممكن تطبيق مقترحه بالتدريج مع الاستفادة من التجربة العملية في كل مرحلة، على أن يكون بناء الإمارة الفلسطينية الأولى في الخليل.

وسبق لـ"كيدار" المعروف بمواقفه العنصرية، أن دعا لاغتصاب أمهات وأخوات منفذي عمليات المقاومة الفلسطينية.

امتداد غزة

في حين يقترح ضابطان إسرائيليان، الجنرال "أمير أفيفي"، قائد وحدة الحدود مع مصر سابقا، والرائد "بنيامين أنطوني"، خطة ثالثة لإقامة دولة فلسطينية على أراضي قطاع غزة وجزء من شمال شبه جزيرة سيناء المصرية.

وبحسب المقترح، فإن (إسرائيل) يمكنها استغلال حاجة مصر لتعزيز مكانتها بعد تقزمها خلال الفترة الماضية، لدفعها نحو القبول بدولة فلسطينية سيادية في غزة وفي الشريط الساحلي الشمالي لسيناء.

وبشأن الضفة الغربية المحتلة، تقترح الخطة منح جنسية فلسطينية لسكانها، على أمل أن تجتذبهم الدولة الفلسطينية إليهم طواعية.

ويرى القائمان على الخطة، أن "إسرائيل أسيرة مفهوم مفاده بأنه لا حل للقضية الفلسطينية وبالتالي إدارة الصراع في نطاق الوضع القائم"، وأشارا إلى وجود فرص جديدة لحل الصراع "من خارج الصندوق".

الانضمام للأردن

وفي المقابل، يطرح المؤتمر خطة رابعة بالاتجاه المعاكس، وهو استغلال تطور العلاقات بين (إسرائيل) ودول عربية كالسعودية، من أجل طرح مبادرة تقوم على ضم الفلسطينيين في الضفة الغربية للأردن ومنحهم حق التصويت للبرلمان الأردني، وذلك في إطار تعاون إقليمي.

وفي معرض إجابتها على سبب تنظيم المؤتمر، أشارت "سارة هعتسني" رئيسة حركة "إسرائيل لي" إلى ان "المشكلة أن اليمين في إسرائيل يعرف جيدا القول ما هو لا، كالقول لا لاتفاق أوسلو ولا لتسوية الدولتين ولا لفك الارتباط عن غزة، لكنه لا يعرف كيف يقول نعم".

وأضافت: "نحن نجيد شرح لماذا تعتبر هذه المبادرات تنطوي على كارثة ولكن عندما يطرح السؤال ماذا نعم فإننا نتلعثم".

جدير بالذكر أن وزراء ونواب وعسكريون سيشاركون في المؤتمر للتباحث حول تداعيات متنوعة حول "الحلول الأكثر واقعية للحفاظ على سلامة وأمن (إسرائيل)"، على حد زعمهم.

  كلمات مفتاحية

فلسطين إسرائيل الضفة الغربية غزة اليمين الإسرائيلي