قال وزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس"، الأربعاء، إنه لا يستطيع تأكيد دعم مجلس الشيوخ لموقف البيت الأبيض بشأن السعودية، على خلفية اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي".

جاء ذلك في تصريح أدلى به "ماتيس" للصحفيين عقب جلسة الإحاطة التي حضرها في الكونغرس برفقة وزير الخارجية "مايك بومبيو" بشأن دور الرياض في حرب اليمن وقضية "خاشقجي"، مشيرا إلى عدم وجود "أدلة استخباراتية دامغة بخصوص تورط ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان) بها"، حسب قوله.

وأوضح وزير الدفاع الأمريكي أنه اطلع "على ترجمة الشريط الخاص باغتيال خاشقجي"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "نادرا ما تعمل بحرية مع شركاء لا تشوبهم شائبة"، في إشارة للسعودية.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال "ماتيس" إنه "لايمكن التغاضي عن مصالح أمريكا الأمنية، حتى مع السعي الأمريكي لمعاقبة قتلة خاشقجي".

وأضاف أن سحب الدعم الأمريكي العسكري في اليمن، ومبيعات السلاح للشركاء "سيكون خطأ"، مشددا على أن "السعودية ركيزة أساسية للحفاظ على الأمن الإقليمي وأمن إسرائيل، إضافة إلى استقرار مصالح الولايات المتحدة في المنطقة"، حسب قوله.

وجاءت إفادة "ماتيس" و"بومبيو" بمجلس الشيوخ تزامنا مع توالي دفاع إدارة "ترامب" عن "بن سلمان" رغم ترجيح تقرير وكالة الاستخبارات المركزية CIA لكونه المسؤول الأول عن اغتيال "خاشقجي"، وفقا لما نقلته صحيفة "واشنطن بوست".

وفي وقت سابق، تداولت وسائل إعلام أمريكية أنباء حول منع البيت الأبيض لمديرة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "جينا هاسبل" من تقديم إفادتها إلى مجلس الشيوخ حول قضية "خاشقجي".

وكانت "هاسبل" قد استمعت لتسجيل صوتي لمقتل "خاشقجي" يظهر تورط "بن سلمان" في الجريمة، بحسب وسائل إعلام أمريكية.