وصل سفير السعودية لدى الولايات المتحدة الأمير "خالد بن سلمان"، إلى الأرجنتين، لينضم لشقيقه ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، الذي يرأس وفد بلاده في قمة العشرين، المقررة خلال يومين.
ولم يعلن عن زيارة الأمير "خالد"، من قبل، إلا أنه انضم إلى شقيقه "محمد"، بوفد المملكة المشارك في القمة.
يشار إلى أن "خالد بن سلمان"، غادر أمريكا، إلى السعودية بعيد اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، في وقت نشرت تقارير صحفية عن دور له في عملية قتل الأخير، داخل قنصلية المملكة، في إسطنبول التركية، قبل أن ينفي هذه الاتهامات.
ووصل "بن سلمان"، الأربعاء، إلى العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس، لحضور قمة مجموعة العشرين، وذلك بالتزامن مع تحريك الادعاء الأرجنتيني، القضية التي أقامتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" ضده وبدء اتخاد خطوات قانونية للاستفسار عن إمكانية توقيفه.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أقامت دعوى ضد "بن سلمان"، لاتهامه بالتورط في جرائم ضد الإنسانية على خلفية الحرب في اليمن، ومقتل الصحفي "جمال خاشقجي".
واختار "بن سلمان" النزول في مقر السفارة السعودية، بدلا من فندق "فورسيزن" الذي كان يفترض أن يقيم فيه.
ويقول مراقبون، إن قراره العزوف عن الإقامة الفندقية الفاخرة في "فورسيزن"، جاء للاحتماء بالحصانة الدبلوماسية بمقر سفارة بلاده، بعد أن تلقى استشارات من فريقه الأمني ومن السلطات الأرجنتينية خوفا من الاحتجاجات التي قد يتعرض لها في مقر الفندق.
و"بن سلمان"، أول المسؤولين وصولا إلى الأرجنتين، رغم أن مشاركته في القمة قد تكون الأكثر حساسية وحرجا من بين القادة المشاركين، نظرا للضجة العالمية التي أثارتها قضية اغتيال "خاشقجي".
