طالب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، "أنور قرقاش"، المواطن القطري بأن يسأل قيادته حول مصلحة البلاد في مهاجمة السعودية وتضييع فرصة أمام الدوحة لتسهيل أزمتها، على حد وصفه.

ولم يتأخر الرد على "قرقاش" عندما قال مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية، "أحمد الرميحي"، بأنها "فرصة لتعريتكم"، مضيفا أن القضية الآن ليست مع "الإعلام القطري"؛ بل مع الاعلام الدولي الذي وجد في "تهوركم وصبيانيتكم" مادة دسمة، بحسب قوله.

وجاءت المشادة بين "قرقاش" و"الرميحي" عبر "تويتر" عندما كتب الوزير الإماراتي سلسلة من التغريدات اعتبر خلالها أن "مقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في الوول ستريت جورنال والذي يعبر فيه عن دعم واشنطن الاستراتيجي للسعودية في غاية الأهمية، ينتقد بومبيو المعايير المزدوجة والاستهداف السياسي للرياض ويؤكد على أهمية السعودية في قضايا المنطقة، الموقف الأمريكي واضح وإيجابي".

وتابع قائلا: "وكما أن الموقف الأمريكي واضح في دعمه لاستقرار السعودية ورفضه لاستهدافها، فإن الموقف العربي والخليجي أوضح، فالسعودية الشقيقة أساس لأي بناء عربي وخليجي سوي، وفي أمنها ونجاحها وازدهارها ضمان لنا جميعا في منطقة ما زالت تعاني من الصدمات والأزمات".

وأردف "قرقاش" قائلا: "ولعلها فرصة سانحة يسأل فيها المواطن القطري قيادته حول حكمة تسخير الإعلام القطري للهجوم المغرض على السعودية الشقيقة، وعن المصلحة القطرية في ذلك، بل حول ضياع فرصة على الدوحة تسهل أزمتها، إنه غياب الحكمة وضياع البوصلة".

وفرضت السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر حصارا على قطر منذ يونيو/حزيران 2017، بدعوى دعمها الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة مؤكدة أن تلك الدول تسعى للتدخل في شؤونها السيادية وتغيير النظام السياسي فيها.

وتشكو دول الحصار في مطالبها الـ13 للدوحة من التناول الإعلامي لها، والتعامل مع قضاياها.

وخلال الشهرين الأخيرين، ارتفعت وتيرة الانتقادات الإعلامية العالمية ضد الرياض على خلفية جريمة اغتيال الصحفي السعودي، "جمال خاشقجي"، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، خاصة في ظل اتهامات بتورط ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، في القضية.