أفادت مصادر فلسطينية، بنجاح كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في التوصل إلى نحو 80% من تفاصيل العملية الخاصة التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي، في خان يونس، الشهر الجاري. 

وأضافت المصادر، أن استخبارات المقاومة توصلت إلى آلية دخول الوحدة الإسرائيلية الخاصة وتواصلها مع غرفة العمليات المتابعة لها، ومهمات نفذتها سابقا، وعملاء ساعدوها داخل قطاع غزة.

ووفق التحقيقات التي تجريها الكتائب، فإن القوة الإسرائيلية سبق أن تسللت إلى قطاع غزة لتنفيذ عمليات ضد المقاومة، وتركيب أجهزة تجسس، قرب أحد "سنترالات الاتصال" السرية التابعة لشبكة الاتصالات الأرضية للمقاومة في منطقة الزوايدة، وسط القطاع.

وفي وقت لاحق، عاد أفراد القوة ذاتها لتركيب أجهزة تجسس ومراقبة في منطقة حدودية شرق مدينة غزة، وتخفوا حينذاك بزي أفراد صيانة لإحدى شركات الاتصالات الفلسطينية.

وتوصلت التحريات إلى حصول العناصر الإسرائيليين على هويات مزورة تحمل أسماءً وأرقاماً لهويات أشخاص حقيقيين داخل غزة، وتهريب معداتهم الفنية من خلال معبر "كرم أبو سالم"، بواسطة أحد العملاء المحليين، بحسب صحيفة "الأخبار" اللبنانية.

وأكدت المصادر، حصول "القسام" على جهاز الاتصال بين عناصر الوحدة وغرفة العمليات الخاصة بها، فضلا عن تمكنها من فحص عشرات الأهداف التي وصلتها الوحدة، وكشف نقط حدودية للتسلل، وأماكن أعدها الاحتلال لتكون مراكز دعم لوجيستي للقوات عند نجاح تسللها. 

وكان رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، "غادي أيزنكوت"، قرر تشكيل لجنة تحقيق في أسباب الإخفاق في العملية الخاصة شرق خان يونس، جنوب قطاع غزة، وانكشافها ثم مقتل أحد أفرادها وإصابة آخرين.

وأعلنت "القسام"، في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أنها اكتشفت قوة إسرائيلية متسللة إلى خان يونس، واشتبكت مع عناصرها؛ ما أسفر عن استشهاد سبعة أشخاص، وضابط إسرائيلي.

واكتفى عضو المكتب السياسي لـ"حماس" "موسى أبومرزوق"، بالقول، قبل أيام، إن القوة الإسرائيلية تسللت إلى غزة لـ"أغراض استخبارية".