قال رئيس الأرجنتين "ماوريسيو ماكري"، الخميس، إن الشكاوى المقدمة ببلاده ضد ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" قد تكون محل مناقشة خلال قمة مجموعة العشرين، التي تستضيفها العاصمة (بيونس آيرس)، الجمعة، وفقا لما نقلته رويترز.

وأضاف "ماكري": "فيما يتعلق بولي العهد السعودي، الذي يحضر القمة، فالسعودية تمثل عضوا دائما في مجموعة العشرين الكبرى، ولهذا السبب سيحضر أعمال الاجتماع".

وتابع الرئيس الأرجنتيني: "قضية (الكاتب السعودي) خاشقجي، التي أثرت على العالم، موجودة على الطاولة، وقد تطفو على السطح خلال اللقاءات الثنائية أو أجندة قمة G20، كما يمكن ألا يحدث ذلك".

وجاء تصريح "ماكري" بعد يوم من وصول "بن سلمان" إلى بوينس آيرس لحضور القمة وتزامنا مع تحريك الادعاء الأرجنتيني دعوى قضائية أقامتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" ضده، على خلفية اتهامه بالمسؤولية عن الأمر باغتيال "خاشقجي" بمدينة إسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 وبدأ الادعاء اتخاد خطوات قانونية للاستفسار عن إمكانية توقيف "بن سلمان" وما إذا كان متمتعا بالحصانة الدبلوماسية، استنادا إلى مبدأ "الولاية القضائية العالمية"، الذي يتيح للدول توقيف ومحاكمة المتهمين بجرائم الحرب والقتل والتعذيب، ويعترف به القانون الأرجنتيني.

وسبق أن نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية، عن مديرة قسم الشرق الأوسط بالمنظمة الحقوقية "سارة ليا ويتسن"، قولها: "أرجو أن يكون على هذا الكوكب بقية من أناس شجعان ينصحون بن سلمان بأنه ليس من مصلحته على الأرجح أن يذهب إلى قمة العشرين".

وحذرت المسؤولة الحقوقية من وجود "خطر ملموس برفع شكاوى ضد ولي العهد السعودي، لأنه ليس رئيس دولة، وهو لا يستفيد من أي حصانة".

وحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن هذه القضية سيكون لها تأثير كبير على "بن سلمان" الذي كان ينتظر قمة العشرين لإظهار نفسه على أنه ما زال يلقى ترحيباً دولياً بعد جريمة قتل "خاشقجي"، في القنصلية السعودية، وتقرير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" الذي يشير إليه بالمسؤولية عما حدث.

ومن أوجه هذا التأثير، ما نوهت إليه صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، بشأن اتجاه معظم المشاركين في قمة العشرين إلى عدم التقاط الصور مع "بن سلمان"، حتى أولئك الذين لا يمانعون لقائه خلف الكواليس.

يذكر أن العاهل الإسباني السابق "خوان كارلوس" تعرض لانتقادات عنيفة بعد تداول صورة له في أبوظبي مع ولي السعودي خلال زيارته دولة الإمارات، ووضعت صحيفة إسبانية عنوانا لها "صورة العار".