رويترز: تمسك ترامب بولي العهد السعودي يقيد خيارات تركيا

الخميس 29 نوفمبر 2018 06:11 ص

"تركيا لا تريد تعريض رأسمالها السياسي، الذي اكتسبته في واشنطن، عبر دفع قضية خاشقجي بأكثر من اللازم"..

بهذه الكلمات عبر الدبلوماسي التركي السابق، الباحث بمركز كارنيغي "سنان أولجن" عما اعتبره "مأزقا" يواجهه الرئيس "رجب طيب أردوغان" خلال حضوره قمة مجموعة العشرين الاقتصادية بالأرجنتين، بسبب اتجاه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لدعم ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" في مواجهة اتهامه بالمسؤولية عن الأمر باغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي".

فخيارات "أردوغان"، الذي ضغط بقوة تجاه الكشف عن (الآمر) في عملية الاغتيال باتت مقيدة بعد توالي دفاع المسؤولين في إدارة "ترامب" عن "بن سلمان" مؤخرا، ما قد يضطر أنقرة إلى تبني تغييرا تدريجيا في سياستها، وفقا لما نقلته رويترز عن الباحث التركي.

وأضاف "أولجن": "في البداية كان الهدف هو الضغط على (ترامب) لإنهاء علاقته ببن سلمان، لكن الرئيس الأمريكي قرر توطيد تلك العلاقة ، ولهذا السبب كان لابد من إعادة تقييم في أنقرة حول كيفية إدارة ذلك".

ويشير الباحث في كارنيغي إلى أن تركيا تدرك أن المواجهة المطولة مع الرياض قد يعرض تقاربها الهش مع واشنطن للخطر، خاصة في حال فرض ذلك على "ترامب" الاختيار بين أطراف القوى الإقليمية المتنافسة.

وفي هذا السياق، جاءت إشارة مسؤولين أتراك إلى أن "أردوغان" قد يلتقي "بن سلمان" في قمة العشرين، رغم أن رويترز نقلت عن مصدر سياسي بارز (لم تسمه) أن القرار النهائي بشأن ذلك لم يتم اتخاذه بعد.

ونقلت الوكالة عن مسؤول تركي آخر أن "الحكومة مازالت تقيم الطلب السعودي لعقد اللقاء بين أردوغان وبن سلمان"، مؤكدا أن مضمونه سيكون معلنا على نطاق واسع كما جرى في المحادثات الهاتفية التي جرت بينهما منذ نحو شهر.

وأضاف: "ستكرر تركيا موقفها الحالي في الاجتماع إذا انعقد (..) نريد تقديم جميع المسؤولين عن القتل إلى العدالة، ولا نطلب عقوبة ضد السعودية".

وبينما ارتأى مراقبون أن لقاء وزيري التجارة بالبلدين في إسطنبول، الأربعاء، ودعوة أنقرة للاستثمار السعودي في تركيا، دليلا على اتجاه أنقرة لتغيير تدريجي بموقفها تجاه المملكة، نوه آخرون إلى أن "أردوغان"، قد يختار عدم مقابلة "بن سلمان" بالأرجنتين في النهاية.

فإلى أين تأخذ خيارات المأزق الصعب "أردوغان"؟ الخبر اليقين في قمة العشرين الجمعة.  

  كلمات مفتاحية

تركيا السعودية محمد بن سلمان جمال خاشقجي الأرجنتين قمة العشرين سنان أولجن دونالد ترامب