أعلن الاجتماع الوزاري لدول الجوار الليبي، في العاصمة السودانية الخرطوم، الخميس، دعمه لإجراء انتخابات في ليبيا، ورفضه أي حلول عسكرية بالبلاد.

وحسب البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا، وهي السودان ومصر وتونس والجزائر، إضافة إلى النيجر وتشاد، أكد المشاركون على "تكريس مبدأ التوافق دون إقصاء أو تهميش، والإلتزام بالحوار الشامل، وإعطاء الأولوية للمصالحة الوطنية، ورفض أي حلول عسكرية في ليبيا".

ودعا البيان، إلى تكثيف التنسيق الفعلي بين دول الإقليم في إطار محاربة الإرهاب، كما أوصى بمساندة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية (المعترف بها دوليا).

وأعرب البيان عن ترحيبه بكل مبادرات تحقيق الوحدة الوطنية، وإيجاد مخرج للأزمة الليبية، بما في ذلك جهود توحيد المؤسسة العسكرية.

وشدد المجتمعون على تمسكهم بـ"وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها"، معلنين تأييدهم الكامل لخطة الممثل الخاص للأمم المتحدة بشأن ليبيا.

وتنص خارطة الطريق الأممية لحل الأزمة الليبية، المعلن عنها في سبتمبر/أيلول 2017، على التحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية.

وتسعى الأمم المتحدة، لإجراء انتخابات في ليبيا ربيع العام المقبل، بعد ما كان مقررا لها نهاية العام الجاري.

واتفق الوزراء المجتمعون على عقد الاجتماع المقبل في مدة أقصاها 6 أشهر، في أي من دول الجوار "بالتشاور"، بحسب "الأناضول".

وفي وقت سابق الخميس، انطلقت في الخرطوم، اجتماعات دول الجوار الليبي، بمشاركة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة "غسان سلامة"، ومبعوثة الاتحاد الأفريقي إلى ليبيا "أميرة الفاضل"، وممثل الأمين العام للجامعة العربية "صلاح الدين الجمالي".

ومنذ 2011، تشهد ليبيا انقساما بين قوات "خليفة حفتر"، المدعومة من مجلس نواب طبرق، والمسيطرة على الشرق الليبي، في حين تسيطر حكومة الوفاق الوطني برئاسة "فائز السراج"، المعترف بها دوليا، والمدعومة من المجلس الأعلى للدولة على معظم مدن وبلدات غربي البلاد.