قال مسؤول بريطاني، رفيع المستوى، إن رئيسة الوزراء "تيريزا ماي"، مستعدة للاجتماع مع ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، خلال قمة العشرين، التي تبدأ فاعلياتها الجمعة.
ولفت المسؤول، إلى الهدف من اللقاء سيكون المطالبة بتحقيق شفاف في مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، وفقا لـ"رويترز".
وتشارك "ماي" و"بن سلمان"، في القمة التي تستمر يومين في الأرجنتين، لكن لم يتحدد حتى الآن اجتماع مباشر بينهما.
وقال المسؤول الكبير ردا على سؤال عما إذا كانت "ماي" ستصافح ولي العهد: "كنا على تواصل مع الحكومة السعودية خلال الأسابيع الأخيرة في أعقاب مقتل خاشقجي، وكنا نفعل ذلك من أجل توصيل رسالة بأننا نريد محاسبة كاملة وشفافية كاملة".
وأضاف: "إذا أتيحت الفرصة أمام رئيسة الوزراء لتكرار تلك الرسالة وأيضا لتوصيل رسائل مهمة، فيما يتعلق باليمن على سبيل المثال، فأنا واثق من أنها ستنتهز الفرصة لفعل ذلك".
وتابع: "التواصل مهم إذا أردنا التعامل مع تلك القضايا".
والأربعاء، وصل "بن سلمان" إلى الأرجنتين، لحضور فعاليات القمة، وذلك ضمن أول جولة خارجية له بعد الجريمة.
وحسب ما أعلن رسميا، سيلتقي "بن سلمان"، الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، والفرنسي "إيمانويل ماكرون"، فيما لن لتقي الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".
والخميس، قال رئيس الأرجنتين "ماوريسيو ماكري"، إن الشكاوى المقدمة ببلاده ضد ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، قد تكون محل مناقشة خلال قمة مجموعة العشرين.
وجاء تصريح "ماكري"، بالتزامن مع تحريك الادعاء الأرجنتيني دعوى قضائية أقامتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" ضد "بن سلمان"، على خلفية اتهامه بالمسؤولية عن إصدار الأوامر بقتل "خاشقجي".
وبدأ الادعاء اتخاد خطوات قانونية للاستفسار عن إمكانية توقيف "بن سلمان" وما إذا كان متمتعا بالحصانة الدبلوماسية، استنادا إلى مبدأ "الولاية القضائية العالمية"، الذي يتيح للدول توقيف ومحاكمة المتهمين بجرائم الحرب والقتل والتعذيب، ويعترف به القانون الأرجنتيني.
