دعا ناشطون حقوقيون في تايلاند الجمعة إلى إخلاء سبيل لاعب كرة القدم البحريني اللاجئ الذي تحتجزه بانكوك "حكيم العريبي"، معربين عن خشيتهم من ترحيله إلى بلاده حيث قد يتعرض للاضطهاد فيها.
وألقت السلطات التايلاندية القبض على "العريبي"، الذي حصل على حق اللجوء إلى أستراليا ويلعب كرة القدم فيها، لدى وصوله لمطار بانكوك هذا الأسبوع بموجب مذكرة للشرطة الدولية (الإنتربول) صدرت بطلب من البحرين.
وحصل "العريبي" الذي كان يلعب في منتخب بلاده على حق اللجوء لأستراليا عام 2017، ويلعب الآن في أحد أندية مدينة ملبورن.
وقال مسؤول في مجال الهجرة في تايلاند، طلب عدم ذكر اسمه: "علينا ترحيله إلى مسقط رأسه. من حقنا احتجازه لأي وقت نريده وفقا للقانون لكن في إطار الضرورة".
وقال "العريبي" (25 عاما) في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" من مكان توقيفه في مطار العاصمة التايلاندية: "أنا متوتر. لا أريد العودة إلى البحرين. الوضع خطر بالنسبة إلى هناك".
وأشار اللاعب السابق للمنتخب البحريني إلى أنه أوقف في بلاده عام 2012، وتعرض للضرب والتعذيب بسبب النشاط السياسي لشقيقه، وانتمائه للطائفة الشيعية التي شارك حينها الآلاف من أبنائها في احتجاجات ضد أسرة آل خليفة السنية الحاكمة.
وأدين "العريبي" بمهاجمة مركز شرطة في البحرين وحكم عليه غيابيا بالسجن 10 أعوام، إلا أنه نفى ارتكاب أي مخالفة.
وأفاد مسؤول بوزارة الشؤون الخارجية في تايلاند يدعى "تشيتبول كانتشاناكيت" أن بلاده لم تبرم معاهدة لتسليم المطلوبين مع البحرين، لكن "يمكن النظر في الأمر تبعا لكل حالة".
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية، في بيان، إنها "على اتصال مباشر بالسلطات التايلاندية بخصوص هذه المسألة".
وينتقد "العريبي" بشدة الشيخ "سلمان آل خليفة" رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وأحد أقارب ملك البحرين.
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية إن السلطات البحرينية عذبت "العريبي" بسبب أنشطة أخيه السياسية خلال احتجاجات عام 2011.
وقال باحث كبير في المنظمة الحقوقية يدعى "سوناي باسوك" إنه إعادة "العريبي" للبحرين ستكون "تصرفا يفتقر إلى الشفقة وينتهك التزامات تايلاند بحماية اللاجئين".
