فرنسا تسحب لقب مواطنة شرف من زعيمة بورما بسبب الروهينغا

السبت 1 ديسمبر 2018 08:12 ص

قررت عمدة مدينة باريس "آن هيدالجو" سحب لقب "مواطنة الشرف"، من الزعيمة البورمية "أونغ سان سو تشي" احتجاجا على صمتها عن الفظاعات التي ارتكبها جيش بلادها بحق مسلمي الروهينغا.

وقالت إنه بالنظر إلى الانتهاكات المتعددة لحقوق الإنسان التي لوحظت في بورما والعنف والاضطهاد الذى ارتكبته قوات الأمن البورمية ضد أقلية الروهينغا ووصفته الأمم المتحدة بالإبادة، فإن رئيسة بلدية باريس ستقترح سحب لقب مواطنة الشرف التى منحت عام 2004 لـ"أونغ سان تشى".

وسيصبح الإجراء رسميا في الاجتماع المقبل لمجلس باريس الذي يبدأ في العاشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وقال مساعد رئيسة البلدية المكلف العلاقات الدولية "باتريك كلوغمان" "إنها بادرة ذات رمزية شديدة، غير مسبوقة فى تاريخ مواطنية الشرف بمدينة باريس".

وأبدى أسفه إزاء "الصمت غير المفهوم ولا يمكن التسامح معه" للزعيمة البورمية.

وكانت عمدة باريس وجهت فى نهاية 2017 رسالة للزعيمة البورمية "تعبر عن القلق وتدعوها لاحترام حقوق أقلية الروهينغا، وبقيت الرسالة دون رد"، بحسب البلدية.

والشهر الماضي،  قررت منظمة العفو الدولية تجريد "أونغ" من جائزة "سفيرة الضمير" التي منحتها لها عام 2009 حينما كانت تخضع للإقامة الجبرية.

ووصلت "أونغ" وحزبها "الرابطة الوطنية للديمقراطية" إلى السلطة في 2015 في نصر كبير أنهى عقدا من الحكم العسكري في البلد الجنوب شرق آسيوي البالغ عدد سكانه نحو 50 مليونا.

وجردت "أونغ" (73 عاما) من جنسيتها الكندية الفخرية، الشهر الماضي، بسبب قضية الروهينغا، كما خسرت العديد من الجوائز من جامعات وحكومات.

وفازت "أونغ" بجائزة "نوبل" للسلام عام 1991 فيما كانت قيد الإقامة الجبرية ولم تتمكن من الحضور إلى أوسلو لإلقاء خطاب تسلمها الجائزة إلا في عام 2012.

لكن "أونغ" التي نجحت في الفوز بأغلبية في الانتخابات البرلمانية اللاحقة خيبت آمال المجتمع الدولي بتأييدها ممارسات الجيش البورمي ضد الأقلية المسلمة في البلاد.

  كلمات مفتاحية

الأمم المتحدة الروهينغا ميانمار الإبادة الجماعية التطهير العرقي مواطنة شرف أونغ سان سو تشي