اتهم رئيس تحرير صحيفة "يني شفق" التركية "إبراهيم قراغول"، السعودية والإمارات بالسعي نحو إعلان حرب عربية ضد تركيا، عبر تقديمهما الكثير من التحريضات المتتالية التي من شأنها تدمير المنطقة بأسرها.

وفي مقال له، السبت، قال الكاتب التركي، إن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، ونظيره الإماراتي "محمد بن زايد"، هما الوكلاء الإقليميون لموجة الاستيلاء الغربية، كما أنهما "يلعبان لعبة قذرة للغاية لن تدمر بلديهما فحسب، بل ستقضي على مستقبل المنطقة بأسرها".

وأضاف: "أنهما يجهزان لحرب الخليج الكبرى التي من المخطط إطلاق شرارتها عقب الحرب السورية مباشرة، كما يجران المنطقة بأكملها نحو فخ كبير لتحقيق مصالح (إسرائيل) الإقليمية وأولويات الاحتلال الأمريكي".

وانتقد "قراغول"، تمويل الرياض وأبوظبي لنقاط المراقبة الأمريكية في شمال سوريا، وهي الخطوة التي تهدد أمن تركيا، لافتا إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد أن قدما الدعم بملايين الدولارات لمنظمة "بي كا كا"، التي تعتبرها السلطات التركية إرهابية.

وتابع: "الرياض وأبوظبي يقيمان الجبهات المضادة لتركيا على حدودنا الجنوبية (...) ولم يكتفيا بالدعم اللوجيستي والمادي الذي يقدر بمئات الملايين من الدولارات للهجمات الدولية التي نفذت ضد تركيا ليلة 15 يوليو/تموز 2017".

وتساءل: "ضد من تفعلان هذا؟ ضدنا.. إنهما تقيمان الجبهات على حدود تركيا، وتستعدان لخوض حرب مشتركة ضدنا في صف الجيوش الغربية والمنظمات الإرهابية".

وزاد الكاتب التركي، بالقول إن "الرياض وأبوظبي تلعبان دور الشريك الإقليمي للمخططات الأمريكية والإسرائيلية لتدمير تركيا من الداخل، وإن فشلتا في ذلك فتدميرها من المنطقة، وإن فشل هذا فتهديدها بحرب صريحة، فهما تجهزان بما تفعلانه لإشعال فتيل حرب إقليمية".

واستطرد: "الذين وقفوا في صف الإنجليز ضد العثمانيين عقب الحرب العالمية الأولى يهرعون اليوم إلى الجبهات المعادية لتركيا في صفوف الأمريكان والإنجليز والإسرائيليين".

وعا "قراغول"، الشعب السعودي وكل الدول الخليجية، لوقف هذين الرجلين، وإخراجهما إن أمكن خارج المنطقة، وقال: "تخلصوا في أسرع وقت من هذين الرجلين الذين يستهدفان أرواح ودماء ملايين المسلمين، وذلك للحيلولة دون اندلاع الحرب الكبرى التي ستدمر بلادنا".

وتساءل: "ألا ترون أنهم عازمان على فتح الباب أمام مجزرة وإبادة جماعية بحق المسلمين؟، وألا ترون أنهما يستغلان للإعداد للحرب الأهلية الإسلامية؟".

وقال الكاتب التركي، إن "خصومتنا إزاء بن سلمان وبن زايد ليست متعلقة بجريمة خاشقجي فحسب، بل متعلقة بهذا المخطط، أدركوا هذا، فنحن نلفت الانتباه منذ عامين إلى هذا الخطر الذي يقترب تدريجيا، استيقظوا".

كما وجه دعوة إلى الشعب العربي والشوارع العربية والنخب السياسية والمثقفين والصحفيين والعسكريين ورجال الأعمال وكل من يتمتع بالتفكير العقلاني، بطرد "هذين الخائنين من أراضيكم، ولو لم تفعلوا فإن الحرب الأساسية ستتمركز في قلب العالم العربي وستدمر بلدانكم".