كشف وزير الخارجية القطري الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، أن بلاده وجدت خارج جوهرها الجغرافي أصدقاء وحلفاء في مناطق مختلفة من العالم، مشيرا إلى أن الدوحة بدأت تواصلها الخارجي في المنطقة بالإضافة إلى الإصلاحات الداخلية.

واعتبر الوزير القطري أن الأزمة المحيطة بها في الشرق الأوسط تركت الناس دون خيارات، لافتا إلى أن "بعض الدول تجاهلت الاحتياجات الأساسية لشعوبها وأن بعض الحكام اضطهدوا رعاياهم لسنوات وكانت النتيجة ولا تزال شعور باليأس، حيث لا مياه نظيفة صالحة للشرب، ولا طعام ولا تعليم ولا وظائف ولا كرامة".

وقال "آل ثاني" في جلسة حوارية في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك إن "دولة قطر قررت منذ عقدين أن تبدأ صفحة جديدة من الانفتاح، وهذا القرار شكل سياسة قطر الخارجية التي تتميز بالتفاعل والحوار والتعاون، وهذا القرار كان اتجاها جديدا في منطقة الشرق الأوسط، وحقق النجاح المرجو منه".

وشدد على أن بلاده "وجدت في خارج جوارها الجغرافي أصدقاء وحلفاء في مناطق مختلفة من العالم".

وأرجع الوزير ازدهار دولة قطر خلال السنوات العشرين الماضية إلى تعاملها مع العالم من خلال دبلوماسية التفاعل وحرصها على إقامة شراكات اقتصادية عالمية وتطور رأسمالها البشري واستثمارها في المنطقة، موضحا أن دولة قطر قررت منذ عقدين أن تبدأ صفحة جديدة من الانفتاح، لافتا إلى أن هذا القرار شكل سياسة قطر الخارجية التي تتميز بالتفاعل والحوار والتعاون.

ولفت الوزير القطري إلى أن بلاده توفر اليوم ما يقارب 30% من الإمدادات العالمية من الغاز الطبيعي، واستطاعت أن تنوع اقتصادها وتقلل من اعتمادها على الوقود الأحفوري.

وشدد على أن الدوحة تستثمر أيضا في رأسمالها البشري، قائلا "إنها بدأت بالتعليم والإعلام والتسامح الديني، وشمل أخر فصل من فصول التطور الرعاية الصحية والعمل، وأتاحت السياسات التقدمية حرية وحقوق المرأة منذ عقود".

وأشار إلى أن بلاده تؤمن بأن الحوار هو السبيل الأمثل لحل النزاعات وتسوية الأزمات الإقليمية والعالمية، مؤكدا أن الحوار وسيلة دبلوماسية لتحقيق غاية معينة في الشرق الأوسط.