اكتشف باحثون، قبل عدة أشهر، قناعا حجريا عمره حوالي 9 آلاف سنة، في مدينة الخليل الفلسطينية، بالضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أفادت سلطة الآثار التابعة للاحتلال الإسرائيلي.

ويبدو القناع الحجري سالما كاملا ونادرا بجودته وإتقانه.

وحسب بيان سلطة الآثار في الاحتلال، فقد تم ضبط القناع بحوزة مواطن فلسطيني بعد معلومات استخباراتية بلغتها في مطلع العام الجاري.

ونوهت أنه بعد التحقيق تم التعرف على الموقع الأثري الذي عثر فيه على القناع الحجري العتيق، ما يزيد من أهميته أكثر من بقية الأقنعة الحجرية المكتشفة حتى اليوم.

وقالت هيئة الآثار، في تصريح إن هذه القطعة الأثرية تعود إلى بدايات حقبة استقرار الصيادين الأوائل وتفكيرهم بالزراعة وتربية الحيوانات، "بالتزامن مع تغير البنية المجتمعية والارتفاع الحاد في الممارسات والطقوس الدينية".

وقد صنع القناع من الحجر الجيري الأصفر المائل للحمرة وتم تصميمه بعناية فائقة لدرجة تطابقه مع الوجه البشري.

ويعود تاريخ تشكيل القناع إلى أواخر العصر الحجري.

ويلاحظ أنه تم حفر أربعة ثقوب في هوامش القناع الحجري ربما من أجل ربطه بخيط يثبته على وجه من يستخدمه أو تعليقه في موقع ما.

وقال عالم الآثار "رونيت لوبو"، الذي يعمل لدى الهيئة الإسرائيلية، إن "القناع صُنع بصورة طبيعية جداً، فيمكنك أن ترى أن عظام الوجنات وكذلك الأنف مُشكّلين بطريقة مثالية"، كما يعتقد "لوبو" أن القناع كان يُرتدى في طقوس خاصة بالعبادة، بحسب ما نقلت عنه "بي بي سي".

ويُعد هذا القناع واحدا من مجموع 15 منتشرين في العالم، 13 منها مقتنيات خاصة ما يجعلها بعيدة عن متناول الدراسة حسبما أفادت الهيئة.

وسيتم عرض النتائج الأولية للدراسة يوم الخميس في المتحف الإسرئيلي في القدس.