المعارضة الموريتانية ترفض زيارة بن سلمان لدعمه إسرائيل

الأحد 2 ديسمبر 2018 06:12 ص

رفضت المعارضة الموريتانية الزيارة المرتقبة لولي العد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، بسبب موقفه الموالي لـ(إسرائيل)، الذي لولاه لكانت تل أبيب في مأزق حقيقي، وذلك بشهادة رئيس الولايات المتحدة "دونالد ترامب" نفسه.

وقال منتدى المعارضة الموريتانية (تحالف أكثر من 10 أحزاب سياسية)، في بيان، إن مواقف "بن سلمان أضرت بالمصالح الحيوية للعرب والمسلمين، وذلك من خلال التنسيق مع الولايات المتحدة من أجل تصفية القضية الفلسطينية، والاعتداءات السافرة على حقوق الإنسان وحرية التعبير".

وأكد البيان "تعلقه وتشبثه بالروابط التاريخية القائمة على الأخوة والمحبة والاحترام بين الشعبين الموريتاني والسعودي"، معتبرا أن "التوجهات والممارسات التي أدخلها محمد بن سلمان على مواقف وسياسات المملكة قد أضرت بصورة ومكانة بلد وشعب ظلا عزيزين على قلب كل مسلم ومحل تقدير من لدن الجميع".

والأسبوع الماضي، قال وزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس"، إنه لا يمكن التغاضي عن مصالح بلاده الأمنية حتى وهي تسعى لمساءلة قتلة "خاشقجي"، مشيرا إلى أن دور المملكة العربية السعودية جوهري لأمن (إسرائيل).

وجاءت تصريحات "ماتيس"، بعد أيام، من تأكيد "ترامب"، ذات المعنى، حين قال إن السعودية تمثل قاعدة كبيرة للولايات المتحدة في المنطقة، مجددا الدفاع عن ولي عهدها.

وأكدت المعارضة الموريتانية إدانتها لـ"الجريمة الشنيعة التي راح ضحيتها الصحفي "جمال خاشقجي"، مطالبة "بتحقيق جدي وشامل لتحديد المسؤولين الحقيقيين عن هذه الجريمة ومحاكمتهم محاكمة عادلة لينالوا العقاب المستحق".

وتساءل بيان المعارضة الموريتانية قائلا: "أليس حكم محمد بن سلمان هو من استدرج الصحفي جمال خاشقجي إلى القنصلية السعودية في إسطنبول ليتم قتله وتقطيع جثمانه وإخفائه في جريمة نكراء لا تزال أصابع الاتهام بالمسؤولية المباشرة عنها تشير إلى بن سلمان نفسه؟".

كما واصل البيان تساؤلاته: "أليس محمد بن سلمان هو من كمم الأفواه، وقضى على ما كان موجودا من حرية التعبير في المملكة، وزج بالعلماء والصحفيين وأصحاب الفكر والمدونين في السجون؟".

وبهذا البيان، ينضم الموريتانيون إلى قافلة الاحتجاجات الشعبية في عدد من الدول الرافضة لزيارة ولي العهد السعودي أرضها، وذلك على خلفية اتهامه بالوقوف وراء جريمة اغتيال "خاشقجي".

ومن المنتظر أن يصل ولي العهد السعودي إلى موريتانيا منتصف يوم الأحد في زيارة تستغرق نحو عدة ساعات يلتقي خلالها الرئيس الموريتاني "محمد ولد عبدالعزيز"، وكبار المسؤولين، وسط توقعات بتنظيم احتجاجات ومظاهرات شعبية رفضا للزيارة.

والجمعة، دعت المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة، إلى تظاهرة في العاصمة نواكشوط، رفضا لزيارة "بن سلمان"، ومطالبة الحكومة بالتراجع عن حماية ولي العهد الذي ارتكب عددا من الجرائم أبرزها مقتل "خاشقجي"، والتدخل العسكري في اليمن، فضلاً عن خيانته القضية الفلسطينية.

وتعد زيارة "بن سلمان" إلى نواكشوط، الأولى لمسؤول سعودي بهذا المستوى منذ زيارة الملك الراحل "فيصل"، مطلع سبعينات القرن الماضي، بدعوة من الرئيس الراحل "المختار ولد داداه".

وبدأ "بن سلمان" جولته الخارجية الأولى عقب مقتل "خاشقجي"، بالإمارات ثم البحرين فمصر وتونس، قبل توجهه إلى الأرجنتين للمشاركة في قمة العشرين.

ويحاول ولي العهد السعودي التغلب على العزلة التي يواجهها منذ اغتيال "خاشقجي"، خاصة في ظل اتهامات بتورطه في إصدار أمر اغتيال الصحفي السعودي، وهو ما تنفيه الرياض بشدة.

  كلمات مفتاحية

بن سلمان معارضة مورتنيا السعودية إسرائيل خاشقجي