إيزيديات يطلبن الانضمام لدعوى قضائية ضد لافارج

الأحد 2 ديسمبر 2018 10:12 ص

طلبت نساء إيزيديات من ضحايا تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق، الانضمام إلى دعوى قضائية ضد مجموعة "لافارج" العملاقة للإسمنت المتهمة بدفع أموال لمجموعات مسلحة بينها تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقال محامو النساء في بيان، إنهن تقدمن بطلب اعتبارهن "أطرافا مدنية" في القضية ضد "لافارج" التي اتُهمت في يونيو/حزيران الماضي بـ"المشاركة في جرائم ضد الإنسانية" و"تمويل منظمة إرهابية"، في حادثة نادرة في عالم الأعمال.

وقال مستشارو النساء الثلاثة المتخصصون في حقوق الإنسان البريطانية "آمال كلوني" و"بن ايمرسو كيو سي"، والفرنسية "راشيل ليندون"، إنهم يريدون أن "يشارك الناجون الإيزيديون بالكامل في الدعوى القضائية ضد لافارج ومسؤوليها".

كما طلبوا أن "تقوم المحاكم بتوصيف الجرائم التي ارتكبت ضدهم وتعترف بها" وأن "يحصل الضحايا على تعويض بما يتطابق مع ذلك".

وكان القضاء الفرنسي قد اتهم الشركة الفرنسية السويسرية "لافارج" في نهاية يونيو/حزيران الماضي بـ"التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية".

وأكد القضاة توافر "أدلة جادة ومتناسقة" ضد الشركة التي وجهت إليها اتهامات رسميا خصوصا "بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية" و"تمويل مجموعة إرهابية" و"تعريض حياة" موظفين سابقين في مصنع الجلابية في شمال سوريا "للخطر".

وقبل ذلك وجهت اتهامات إلى 8 من كوادر ومسؤولي الشركة، بينهم رئيس مجلس الإدارة السابق من 2007 إلى 2015 "برونو لافون"، بتمويل منظمة إرهابية و/أو تعريض حياة آخرين للخطر.

وجاء دور "لافارج اس آ" كشخص معنوي لتوضيح دورها أمام القاضيين الماليين "شارلوت بيلجيه" و"رينو فان ريمبيك" المسؤولين عن الملف مع قاضي مكافحة الإرهاب "دافيد دو با".

و"لافارج اس آ" هي الشركة القابضة التي تملك غالبية الشركة الشقيقة السورية "لافارج سيمنت سيريا".

وقالت "راشيل ليندون": "في هذا التحقيق الجاري في فرنسا، من المهم أن يكون ضحايا التجاوزات التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية، ولافارج شريكته، جزءا من الدعوى".

من جهتها، قالت "آمال كلوني" إن "هذه الدعوى هي الأولى التي تتهم فيها مجموعة متعددة الجنسيات بالمشاركة في جرائم دولية ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية"، مضيفة: "إنها مناسبة لإثبات أن الدولة الإسلامية وكل الذين ساعدوها، سيتحملون مسؤولية جرائمهم وأن الضحايا سيحصلون على تعويض عادل".

وتابعت "آمال كلوني" أن "ذلك يوجه رسالة أيضا إلى الشركات التي شاركت في جرائم دولية بأن عليها مواجهة عواقب قانونية لأفعالها".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيزيديات ضحايا تنظيم الدولة الإسلامية إرهاب تمويل الإرهاب دعوى قضائية