توصل وزير الإعلام السوداني، "بشارة جمعة"، ورئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر، "مكرم محمد أحمد"، إلى اتفاق ببدء تفعيل ميثاق الشرف الإعلامي الموقع بين البلدين، لمواجهة أغلب المشاكل التي تحدث بين البلدين عن طريق الاستخدام الخاطئ لمواقع التواصل الاجتماعي.
وبحث الطرفان وضع قانون لمواجهة الجريمة الإلكترونية، وسبل مواجهة تجاوزات مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن أغلب المشكلات تحدث نتيجة الاستخدام الخاطئ لمواقع التواصل.
جاء ذلك في لقاء الوزير السوداني بالمسؤول المصري، السبت، في القاهرة، حيث بحثا خلال اللقاء سبل التعاون وتفعيل البروتوكولات الموقعة بين الطرفين.
كما تناول الطرفان إنشاء جبهة موحدة واتخاذ مواقف متطابقة إزاء القضايا والمواقف المصرية السودانية.
ووفقا لما نشرته مواقع إخبارية مصرية وسودانية، فإن الجانبين اتفقا على وضع خطة عمل مشتركة لتدريب إعلاميين سودانيين في عدد من المؤسسات الإعلامية في مجالات الصحافة والإذاعة والتليفزيون، وذلك لتبادل الخبرات والتدريب ضمن برامج التدريب المخصصة بمعهد الإعلاميين الأفارقة بالقاهرة.
كما اتفق الطرفان خلال لقائهما بالقاهرة على عقد مؤتمر مشترك للمثقفين والإعلاميين السودانيين والمصريين أطلق عليه اسم مؤتمر وحدة النيل يعقد في يناير/كانون الثاني المقبل.
وتوصلا كذلك إلى الاتفاق على تسهيل مهام الصحفيين في البلدين والتنسيق الإعلامي الكامل بين الدولتين في القضايا كافة.
وتثور بين القاهرة والخرطوم قضايا خلافية بين الحين والآخر، معظمها يتعلق بالمثلث الحدودي المتنازع عليه بين البلدين (حلايب وشلاتين)، وموقف البلدين إزاء سد النهضة الإثيوبي، بالإضافة إلى قضايا أخرى، لكن رئيسا البلدين أكدا مرارا متانة العلاقات بين البلدين معتبرين أن تلك القضايا يثيرها التناول الإعلامي الخاطئ.
