وزير الإعلام الموريتاني: السعودية حليف استراتيجي

الأحد 2 ديسمبر 2018 06:12 ص

اعتبر وزير الإعلام الموريتاني "سيدي محمد ولد محم" أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" تعكس متانة العلاقات مع المملكة التي تعتبر حليفا استراتيجيا قويا.

مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الحكومة الموريتانية وقفت بصرامة ضد جماعة "الإخوان" التي رأى أنها أشعلت النار في مناطق كثيرة، وأحدثت دماراً كبيراً في الكثير من الدول العربية.

وقال "ولد محم" في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية نشرته الأحد إن "السعودية قدمت الكثير من الدعم لموريتانيا في كل المجالات.. هذا الدعم شمل مجالات كثيرة من أبرزها دعم قوي في مجال محاربة الإرهاب، تلك الحرب التي خاضتها موريتانيا لسنوات وفق مقاربة أمنية حاولت موريتانيا تصديرها إلى البلدان المجاورة".

واعتبر أن زيارة ولي العهد السعودي تعكس متانة العلاقات بين البلدين، مستحضراً قروناً من التبادل العلمي والثقافي والاجتماعي بين شعبي البلدين.

وتستقبل موريتانيا الأحد "بن سلمان"، في زيارة غير مسبوقة لمسؤول سعودي بهذا المستوى، منذ زيارة الملك الراحل "فيصل"، مطلع سبعينات القرن الماضي، بدعوة من الرئيس الراحل "المختار ولد داداه".

وعن أبرز أوجه التعاون المشترك بين موريتانيا والسعودية، قال "ولد محم" إن التعاون شمل جميع المجالات؛ السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، مشيرا إلى الدعم الموريتاني للتحالف الذي أسسته السعودية لمحاربة الإرهاب في العالم الإسلامي.

وفيما يتعلق بالصرامة التي أبدتها السلطات الموريتانية تجاه ما وصفته الصحيفة بـ"الخطاب الإخواني"، قال الوزير الموريتاني إن "هذا الإسلام السياسي الذي يحاول البعض تصديره إلينا، أو يحاول بعض الموريتانيين استيراده من مناطق أخرى، هو نفسه الذي أشعل النار في مناطق كثيرة، كسوريا ومصر والعراق واليمن وليبيا، وأحدث دماراً كبيراً في الكثير من الدول العربية".

وتابع: "بالتالي تجربته تثبت مع الوقت أنه لا يشكل عنصر استقرار في المنطقة، وأنه عامل من عوامل التوتير عبر ما يناهز 90 سنة ماضية، وبالتالي خلال كل هذه الفترة سقط شعار الإسلام هو الحل، حتى عند الذين حملوه، ولم يستطيعوا تقديم قراءة تشكل حلا مقنعا لجموع المسلمين والعرب في العالم".

وشبه "ولد محم" الإجراءات التي اتخذت ضد "الإخوان المسلمون"، بمثيلاتها ضد منظمة تنشر التشيع لديها صلة بإيران.

وقال: "هذا يستوي فيه الجميع، أي محاولة لدفع الموريتانيين باتجاه مذاهب أخرى أو حركات سياسية أخرى فهو بالخانة نفسها بالنسبة لنا. كل ما يمس وحدة الموريتانيين في مذاهبهم وفقههم ومعتقداتهم ودينهم فهو أمر يشكل خطراً على السلم والانسجام الوطني، وبالتالي فمن مسؤولية الحكومة اتخاذ جميع التدابير لحماية الوئام الوطني وللدفاع عن المنظومة العقدية للموريتانيين، والنأي بهم عما يفرقهم، ويشترك في ذلك الجميع".

المصدر | الخليج الجديد + الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

موريتانيا السعودية العلاقات السعودية الموريتانية

توقيع 4 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين السعودية وموريتانيا