أعلن قارئ القرآن المصري الشهير، الشيخ "محمد جبريل"، تبرعه بـ3 ملايين جنيه مصري (167 ألف دولار أمريكي تقريبا)،  لصندوق تحيا مصر المدعوم من قبل الرئيس المصري، "عبدالفتاح السيسي".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وأثار ذلك التبرع جدلا واسعا، خاصة أنه جاء بعد أن ألقت قوات الأمن المصرية القبض على "جبريل" لدى وصوله مطار القاهرة الدولي قادمًا من العاصمة البريطانية لندن يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قبل أن يخلي سبيله بعد احتجاز دام 18 ساعة.

وبينما اعتبر ناشطون ومغردون أن ذلك التبرع جاء نتيجة إجبار وابتزاز للشيخ الذي اشتهر طوال السنوات الماضية بإمامة المصلين في صلاة التراويح بمسجد "عمرو بن العاص"، فقد نفى هو ذلك بشدة، معتبرا أن ذلك التبرع جاء حبا وطواعية.

ويذكر الناشطون بأن السلطات المصرية تحفظت على أموال "جبريل" في 2015 بدعوى انتمائه إلى جماعة "الإخوان المسلمون"، والتى حظرت الحكومة المصرية أنشطتها واتهمتها بالإرهاب بعد الإطاحة بالرئيس المنتخب، "محمد مرسي"، 3 يوليو/تموز 2013.

وأعلن "جبريل" عن تبرعه في تدوينة على صفحته الرسمية بـ"فيسبوك" وأرفق بها صورتين للإجراءات التى قام بها للتبرع.

وقال في تدوينته: "فإنه معلوم لذي كل عين بصيرة أنني أحب بلدي حبا جما وأنتمي إليها قلبًا وقالبًا وأفديها بدمي وروحي وأحب من يحبها وأعادي من يعاديها وفي خدمتها في أي موقع يُطلب مني، وبناءً عليه فإنني أعلن عن تبرعى بمبلغ (ثلاثة ملايين جنيه نقدا) لصندوق تحيا مصر حبا وطواعيةً، وذلك مشاركة مني في تنمية بلدي الغالي على قلبي ولفقراء مصر الكرام".

 

 

وأضاف: "وأدعو الله أن يحفظ مصر وأهلها من مكر كل ماكر وحسد كل حاسد وعداوة كل عدو ومن جميع المهالك والمضار والمعاصى والحرام والضلال، واجعلها ياربنا فى كنفك وضمانك وواحة للأمن والأمان والسلم والسلام سخاء رخاء وسائر بلاد العرب والمسلمين".

وفي تعديل لاحق، حذف "جبريل" جهة التبرع (صندوق تحيا مصر)، كما حذف صورتي أوراق التبرع.

 

 

وكانت السلطات المصرية قد منعت "جبريل" من إمامة المصلين في جامع "عمرو بن العاص" خلال شهر رمضان، التي اشتهر بها على مدى سنوات طويلة، وذلك في أعقاب دعائه على الظالمين والقصاص للمظلومين بشكل قيل إنه جاء ليقصد به قتلى ميداني رابعة العدوية والنهضة المؤيدين للرئيس الأسبق "محمد مرسي".

لكنه في أعقاب تبرعه الأخير، ترددت أنباء عن قرب عودته إلى إمامة المصلين في جامع "عمرو بن العاص" مجددا، أحد أكبر مساجد القاهرة التاريخية.

ولم ينف رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، الشيخ "جابر طايع"، إمكانية عودة "جبريل"، حيث اكتفى بالقول إنه "لا علاقة لواقعة التبرع بضوابط حصوله على تصريح خطابة من الوزارة، وإن جاء رمضان وقدم طلب لإمامة الناس في مسجد عمرو بن العاص أو أي مسجد آخر فإن لكل حادثة حديثا"، وفقا لما نقله موقع "مصر العربية".

وسبق أن أثار تبرع عدد من المشاهير جدلا واسعا في مصر وسط أنباء عن إجبارهم على التبرع لصندوق "تحيا مصر" الذي يحاول به "السيسي" الخروج من الأزمة الاقتصادية المتنامية في البلاد، لكن أحدا من هؤلاء لم يتحدث صراحة عن إجباره على ذلك.